إن استراتيجية تعليق الدراسة في أوقات معينة ومحددة وكذلك ضوابط الأنظمة وفقاً للوائح المحددة والجهات المختصة والتي لها دور في تحديد أوقات تعليق الدراسة وجعلها عن بعد من ايجاد الحلول البديلة بحيث لا تقف مسيرة التعليم ويمكن اكمالها في أي وقت، إن التعليم والتعلم في المملكة العربية السعودية يتطور يوماً بعد يوم وفق أهداف ورؤية واعدة، إن أهداف تعليق الدراسة كثيرة من الوقاية من المخاطر أثناء تقلبات الجو الغير معتدلة وأهمها الأمطار الغزيرة والخطيرة والتي قد يتسبب ارتفاع منسوب المياه فيها وليست كل الأمطار يتم التعليق الدراسة فيها لكن هنالك حدود ومستويات معينة من أجل تعليق الدراسة بالشكل المطلوب و الصحيح، منها انعدام الرؤية مثلاً بسبب الضباب الكثيف الشديد وأيضاً سرعة الرياح لحد معين يتم التنسيق فيه من خلال الهيئات المتخصصة بالطقس والدفاع المدني، أيضا قد تكون المنخفضات الجوية سبباً لتعليق الدراسة
، إن جهود وزارة التعليم خصوصاً
الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية والتي بدورها وضعت دليلاً بعنوان( دليل تعليق الدراسة وآلية البلاغات) لعدة طبعات و إصدارات محدثة ومعدلة بشكل مستمر، هنالك الكثير من أنواع التعليق الدراسة فقد يكون تعليق الدراسة وفق إطار المدينة التي تقع فيها المدارس وأيضاً قد تكون وفق حدود ونطاق المدرسة نفسها وهذا يرجع بحسب تقدير مدير المدرسة وفق الدليل والنظام الأساسي للبلاغات، مثلاً الأعطال الإنشائية في المبنى أو الهبوطات في المنشأة وغيرها من الإجراءات والاحتياطات والواجبات التي حددها الدليل الإجرائي ، إن بعض أنواع التعليق قد يكون فجائي وذلك بسبب كوارث طبيعية خارجة عن الإرادة أو الطوع الإنساني والتي قد تعتبر غير محسوبة ولا يمكن الرجوع بها الى المراجع لانه إذا تم الرجوع فإن الكارثة تصبح أكثر وأكثر، ومن هذا المنطلق قامت وزارة التعليم بوضع الكثير من التعميم والأنظمة على جميع المدارس في المملكة العربية السعودية سواءً الطلاب الطالبات وذلك من خلال وضع الخطط الأخلاء المعتمدة لتدريب الطلاب على كيفية الإخلاء المباشر بأسرع وقت ممكن من أجل حماية الأرواح والحفاظ عليها، بحيث أن هنالك الكثير من المدارس بتطبيق خطط الاخلاء الافتراضبة من خلال إخلاء أعداد الطلبة التي قد تتجاوز الألف خلال وقت لا يتجاوز الواحد وعشرين ثانية وهذا الرقم مذهل جداً، انه عندما يتدرب الطلاب والطالبات على الاخلاء بشكل مستمر ومنتظم وتدريبهم على خطة الطوارئ هذا بدوره سوف يعزز جانب معرفة كيفية اتخاذ القرار بشكل مفاجئ أو بشكل فوري وسريع، عندما تكون هنالك مشكلة ما أو صعوبة غير متوقعة.
إننا نفخر في الإنجازات التي تتقدم يوماً بعد يوم ويلاحظ الكثير أن هذه الأنظمة والأفكار والأهداف إنما وضعت من أجل المصلحة التعليمية بشكل العام والحرص على مواكبة العصر الحديث والتقنية والتكنولوجيا المتقدمة.
كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي
