لقد جاء في كثير من أقوال العلماء والفقهاء والصحابة والتابعين عن ما ورد لفضل صلاة الاستخارة و أنها سنة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر أصحابه بصلاة الاستخارة، إن الصلاة الاستخارة أمرها عجيب يحير العقول ويريح الصدور ، يكفي أنك تستخير رب السماوات والأرض في أمر قد احترت فيه ولا تعرف ما هو الصحيح منه بالرغم من توفر الخيارات أمامك، عندما تحتار العقول وتتشابك الأفكار وتتداخل مع بعضها البعض ويصعب الاختيار أو التردد في الإقدام على أمر محدد عندها يكون العلاج بصلاة الاستخارة فهي الطريق الصحيح والمبين، إنها من عند الله سبحانه وتعالى فهو الذي يهديك للطريقة الصحيحة والمناسبة ولا شك في ذلك لأنك استخرت الله سبحانه وتعالى في إقدامك على موضوع محدد أو معين، إن الاستخارة تغنيك عن كثرة التفكير والتشتت والحيرة في الأمر وكذلك عندما تتلخبط لديك الأمور يكون حلها الاستخارة والتي ما أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر بها إلا لفضلها ومكانتها العالية وقدرها وأن الله سبحانه وتعالى لن يتركك خائب ولن تندم أبداً، فقط عليك باليقين بالله سبحانه وتعالى وقدرته فهو سبحانه وتعالى أعلم بك من نفسك وبما ينفعك وما يضرك، الحمد لله الذي هدانا لصلاة الاستخارة والتي لابد أن نعلم ونتعلم منها ونربي أبناءنا وبناتنا على صلاة الاستخارة عندما تحتار لديهم الأمور، الاستخارة تستطيع أن تستخير في أي شيء الا الشيء الذي يغضب وجه الله سبحانه وتعالى كأن يستخير الشخص في طلب المعصية وهذا لا يجوز لأنه أصلاً الاستخارة في الأمور المباحة شرعاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في كيفية تأدية صلاة الاستخارة قال ( إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه يقول: هذا الأمر، زواجي بفلانة، أو سفري إلى محل كذا، أو شراء كذا، أو ما أشبه ذلك، يعين حاجته اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)
كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي
