مقالات وقضايا

كيف نحمي أنفسنا ومن حولنا من فايروس كورونا

إن الوقاية خير من ألف علاج ، روى مسلم في صحيحه من حديث جابر من عبد الله، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(غطوا الإناء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء)حيث اوصى المصطفى عليه الصلاة والسلام بضرورة تغطية  الأناء وذلك للوقاية من الوباء ، إن هدي  النبي عليه الصلاة والسلام فيه اشارةودلالة واضحة  وتنبيه صريح الى ضرورة الوقاية من الأمراض والأوبئة، ان الحماية من الفايروس كورونا ( كوفيد- 19) يكون من خلال النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون وكذلك استخدام معقم الكحول، وكذلك يوصى بشدة استخدام الكمامة وقفازات اليدين ، كل ذلك من سبل الوقاية والتي لابد منها، لمواجهة الجائحة، من  الامور المهمة  كذلك  العطاس والتي جاء فيها أسوة بالنبي عليه الصلاة وأتم التسليم ،  عن  أبي هريرة رضي الله عنه قال  : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه ، وخفض أو غض به صوته ) ، عند العطس يجب تغطية العطسة باستخدام منديل ثم يتم رميه بسلة المهملات مباشرة، واذا لم يكن هنالك مناديل بإمكانك استخدام مرفق يدك عند العطس ويكون المرفق مغطى، ولعل اهم فائدة لتغطية العطس هي عدم نقل العدوى للآخرين بجانبك، إن من أكبر ما ينشر الفايروس هو المخالطة بالآخرين والاقتراب منهم والمشي بالأماكن العامة خصوصا ذروة انتشار الفايروس، بحيث يجب ترك مسافة لا تقل عن متر ونصف بينك وبين الآخرين ، وكذلك المصافحة المباشرة لا داعي لها خصوصاً مع وقت الأزمة، ان هذه التعليمات تحد من انتشار الفايروس والسبب انه من خلال تجربة مدينة ووهان الصينية والتي تعتبر مصدر الفايروس وبؤرته قد اتبعوا هذه الطرق وقد استطاعوا وبكل جدارة وقوة الحد من انتشاره ، خصوصًا عدم وجود لقاح يعالج ويكافح الفايروس،لذلك عندما تقوم الجهات المعنية بإصدار التعليمات والتوجيهات من حضر التجول وتعليق الأعمال العامة والخاصة كل هذه الإجراءات والإحترازات ماهي الا من أجلك ومن أجل أسرتك وأطفالك الصغار ومن اجل الاخرين من حولك  وكذلك  المصلحة العامة والتي بدورها تسيطر على عدم تفشي الجائحة التي أصابت العالم بأسره  والتي سوف يتم القضاء عليها بالصبر وفعل الأسباب وكما هو معلوم إن فعل السبب لا ينافي التوكل على الله سبحانه، وان الأخذ بالأسباب هو عبادة لله سبحانه، يقول الحق تبارك وتعالى  في سورة النساء ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) ، إن التعاون بيننا واتباع التعليمات ماهي الا دليل قاطع وبرهان مبين على التلاحم في وقت الأزمات والشدائد، أسأل الله ان يحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة الحكيمة من كل مكروه ، على ما تبذله وتسخره  من جهود جبارة وأعمال كبيرة، سوف يسجلها ويذكرها التاريخ، من تسخير الكوادر وطرق كافة السبل والأسباب  ،وان يبارك بجهود رجال الدولة الملموسة والواضحة  لمكافحة هذا الوباء العالمي خصوصًا جنودنا البواسل ، العيون الساهرة  وكذلك القطاع الصحي من أطباء ومتخصصين وممرضين ومبادرين وكوادر العطاء المستمر  لهذه البلاد المباركة. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat