مقالات وقضايا

مخاطر حمى الشراء

نحمد الله سبحانه على نعمة توفر المخزون الغذائي من شتى أنواع الغذاء من المخبوزات والطحين والقمح والخضار الورقية والبقوليات  والفواكه والحليب والألبان والأجبان  واللحوم بأنواعها والزيوت بأشكالها وكذلك مواد التنظيف بأصنافه وكذلك توفر الغاز والأدوات الكهربائية وغيرها، بالرغم من وجود لدينا الإمدادات الكافية والمخزونات الغذائية، ولكن  ظهر أمر غريب من قبل المستهلكين وهو حمى شراء الأغذية وذلك بسبب تخوف من تفشي الفايروس، إن  هذا الأقبال الكبير والمتزايد  وشراء المنتجات الغذائية اذا استمر بهذا الطريقة فسوف يصبح لدينا تضخم وزيادة في الأسعار بسبب قلة العرض وكثرة الطلب بشكل كبير، مما قد يتسبب في المتاعب في الأيام القادمة ويجب ضبط الشراء وذلك من خلال تعاون المتاجر بحيث أنه يوضع قدر معين لكل زبون يشتري أغراضه مثلاً الطحين لا يتم بيع أكثر من عشرة كيلو لكل عميل يقوم بعملية الشراء، إن المشكلة الأساسية تكمن في أنه يتم شراء السلعة أكثر من حاجة العميل مما يجعل العملاء الآخرين في حالة توتر وبحث جائر عن السلعة بأي شكل مما يجعل الأسعار بزيادة ويكون الضخ مستمر في السوق بشكل يصعب تحمله من قبل الموزعين والموردين، يجب أن تتظافر الجهود وكذلك توعية المجتمع بتوفر الغذاء كاملاً ولكن يحتاج الى عملية ضبط وتوعية المجتمع نحو استهلاك المواد الغذائية بشكل لائق بحيث لا يتم شراء المواد الغذائية لعدة أشهر إنما يتم الشراء لما يكفي مدة مثلاً أسبوعين، وحيث أن الشراء بهذا الشكل الهستيري عند البعض بالرغم من توفر المخزون يؤدي ذلك لعدة أمور من أبرزها ارتفاع الطلب وزيادة السعر وقلة توفر المنتج، إن ما يحصل من الإقبال الجنوني لشراء السلع والمستلزمات والمعقمات بشكل جنوني قد يكون بسبب الأثر النفسي والذي بدوره يشعر الشخص بأنه مسيطر أو متمكن من الحصول على احتياجه.  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat