إنه من المحزن في ثقافتا ضعف ثقافة شرب الأعشاب ، بل تكاد نسبة أقل من القليل من يشربون الأعشاب المتنوعة ، الذي تجده في مجتمعنا انتشار ثقافة شرب القهوة والشاي فقط وبشكل عام ، حيث أن هذين المشروبين يحتوون على الكافيين وهو نوع من أنواع المنبهات، وهذا بدوره ليس جيدنا لصحة الأبدان، الأمر العجيب والصادم هو أن الله سبحانه سخر لنا الأرض وذللها لبني البشر، قد يصدمك هذا القول الذي سوف أصارحك فيه ، يوجد في العالم أكثر من ثمانية وعشرون ألف نوع من الأعشاب في شتى أرجاء الأرض ، ونحن لا نستخدم منها في الشرب والإحتساء، سوى نوعين، الشاي والقهوة، لا بد لنا أن نراجع ما نحن عليه، والخطر الذي يدور حولنا من مخاطر الشاي والقهوة ، الكثير يشكو من القولون العصبي وآلام المعدة وتقرحاتها ، رغم أن العلاج بسيط وسهل جداً وفي متناول الكثير منا وبأسعار مناسبة، يوجد في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، عدداً من الأعشاب المفيدة والتي لا تحتوى على كافيين من أبرزها ، الخزامى والذي يطلق عليه اللافندر ، كذلك نبات الشيح، والنعناع والبابونج والمرامية والورود البرية والكراوية والشمر وغيرها من شاي الأعشاب الذي يعود بالنفع للجهاز الهضمي وبطانة المعدة من تهدئتها، وانعدام الكافيين بمحتواها.
إن أضرار الكافيين كثيرة منها، زياد ضغط الدم ،وجلطات القلب ومشاكله ،وهشاشة العظام، والأرق ،والعصبية ،وسوء الهضم وكذلك الصداع، بالرغم من إنتشار هذه الأمراض بين أفراد المجتمع بسبب الكافيين، لابد لنا من أن نقلل شرب القهوة والشاي قدر المستطاع ، وندخل الى نظام مشروباتنا المشروبات العطرية من زهور ونباتات مفيدة لصحتنا ، العيادات مليئة بمشاكل الجهاز الهضمي والقولون العصبي ، لابد أن تتدخل الجهات التوعوية بمخاطر الكافيين بشكل مفرط ، لابد من نشر ثقافة الزهور والأعشاب العطرية لدى أفراد المجتمع ودعم الجهات التي تدعم المشروبات الخالية من الكافيين.
للأسف لا يوجد نشر ثقافة اليوم الصحي بحيث أنه يوجد شهر ابريل من كل عام وهو شهر متخصص للتوعية بمتلازمة القولون ، وللأسف لا يوجد توعية كاملة لهذا اليوم ، إن نسبة المصابين بالقولون العصبي تكاد تتجاوز نسبة 60٪ من سكان المملكة العربية السعودية، وهذا الرقم بازدياد خصوصاً اذا استمرت ثقافة القهوة والشاي فقط ، وترك الأعشاب العطرية والتي لا تحتوي على الكافيين، لأنها مفيدة لصحتنا وطاقتنا وأجهزتنا الهضمية، اقترح تفعيل هذا اليوم لتوضيح مخاطر الكافيين وأنه لابد من التوازن في الكافيين وضرورة ادخال الأعشاب في نمط شرابنا اليومي، وحيث أن الأعشاب متوفرة في كل مكان وموقع.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي