مقالات وقضايا

المصلحة العامة في مشروع نيوم

منذ ان اطلق مشروع نيوم (NEOM) العابرة للحدود تحت رعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله، في بداية مطلع عام 1439هـ والذي يتمثل رؤية 2030 بزغ نور فجر المشروع والذي يعود على بلادنا بالطموح العالمي والرؤية الثاقبة في اقتصاد المملكة العالمي بأنشاء اول مدينة رأس مالية والتي تعتبر من اضخم مشاريع التاريخ التي سوف يعود نفعها على مستوى العالم، والتي سوف تربط بين ثلاث قارات وهي آسيا وافريقيا واوروبا، ان هذا المشروع سوف يفتح الآفاق الاقتصادية العالمية التي سوف ترفع من العوائد المالية بانواعها المختلفة والتنوع في مصادر الدخل وتصبح بذلك المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول ذات الأقتصاد العالمي الضخم في غضون السنوات القادمة، وسوف يستفيد أبناء المنطقة من فرص العمل المتعددة وتحسين مستويات المعيشة فيها، ولقد جاءت القواعد القانونية والتي تشير ان ( تقديم المصالح العامة على حساب المصالح الخاصة) وحيث ان المنطقة التي تقع فيها نيوم هي منطقة قاحلة ولا يوجد فيها اي نوع من انواع الاستفادة من اراضيها من ناحية الاستثمار وغيرها لذلك اقتضت المصلحة العامة العادلة ان تصبح هذه المنطقة ذات اهمية اقتصادية هائلة على الجميع، وقد ورد في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري( لا يمنع احدكم جاره ان يغرس خشبة في جداره) الحديث وهذا الحديث فيه من الدلالة الواضحة على تقديم المصلحة العامة كون الجار بحاجة الى غرس الخشبة من اجل لا يقع جداره بسبب ضعفه، وهذا المشروع الكبير دليل دامغ على ان الاستفادة سوف تعود على اقتصاد وطن كامل، وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( لا ضرر ولا ضرار) وحيث ان الدولة قامت بعقد عدة لجان لتعويض الساكنين والقاطنين هذه المنطقة تعويضاً عادلاً وكذلك اتاحة لهم الفرصة للسكن في المدن والتي يتوفر فيها كافة الخدمات من التعليم والصحة والخدمات العامة الاساسية من توفير البنية التحتية وتوفر كافة السبل ويكفي انه تم انشاء برنامج نيوم لأبتعاث أبناء المجمتع المحلي وذلك بتأهيلهم وابتعاثهم سواءا من أبناء المنطقة او بناتها وذلك لتحقيق الطموحات والأحلام لخدمة منطقتهم دون الاخلال بها وذلك من غير الدعم المالي وتشكيل اللجان لذلك ، ولكن لكل قاعدة شواذ وحيث اننا شهدنا في المرة الأخيرة من احد أبناء المنطقة والذي يحمل افكارا معادية وضالة للوطن ومسيرة النجاح ، بل ان هذه الافكار تقوم بخدمة الاعداء لتضليل الراي الاخر وكذلك تقوم بدس السم بالعسل، ان العاقل واللبيب سوف يسعى لطاعة ولاة الامر وتلبية الاوامر والقانونين العادلة والتي سوف تعود عليهم بالنفع وأسرهم بالحياة الكريمة التي سوف يسعد بها الاجيال القادمة ، ان حكومتنا الرشيدة قد بسطت يدها لأبناء المجتمع المحلي لفرصة الابتعاث والدراسة لأبناء وبنات المنطقة وحيث ان كل أب وكل ام بلا شك ولا ريب يسعى لأبنائه وبناته أن يبلغوا آمالهم ويحققوا حياة كريمة لهم ولأجيالهم اللاحقة وكل ذلك يتحقق بالصبر والمثابرة والاستمرار وان همتنا شعبنا كهمة جبل طويق شامخاً والذي لا ينكسر ولا يضعف رغم العواصف وحرارة الجو .

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat