لا شك ان الرعاية المقدمة لكبار السن من فئة المسنين والمسنات قد حظيت من اهتمام ورعاية خاصة وكبيرة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وكذلك وزارة الصحة وذلك وفق الانظمة والقوانين والمعاهدات الدولية والعربية من اهتمام ورعاية في شتى المجالات وذلك من غير التشجيع المادي والمعنوي، ان فايروس كورونا قد ثبت طبيًا ان اكثر المتأثرين بهذه الجائحة هم من فئة كبار السن وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم بحكم طبيعة الحياة، وفي الكثير من حالات الاصابة بهذا الفايروس فإن الموت هو النهاية الحتمية للبعض منهم والبعض الاخر قد يصاب بمشاكل تنفسية اخرى وذلك لما اثبتته الدراسات وكذلك في الميدان الطبي، سوف تواجه دور الرعاية الاجتماعية التحديات الكبرى في كيفية التعامل مع المقيمين في دور الرعاية الاجتماعية من ناحية تقبل الوضع الإستثنائي والمستجد ، وذلك من ضمن الاجراءات الاحترازية والمهمة في دور الرعاية لحماية النزلاء من تعقيم وتنظيف الغرف والمرافق العامة باستمرار وكذلك الذين يدخلون لدور الرعاية الاجتماعية يجب اخذ اشد الاحترازات من التباعد قدر الامكان ولبس الكمامة والقفاز وكذلك منع زيارات الاقارب بشكل كامل، حفاظاً على ارواح كبار السن، ويجب توضيح ذلك الامر للاقارب والنزلاء بشكل يناسب عمرهم وثقافتهم وفهمهم وكذلك توفير وسائل التواصل الاخبار عن الجائحة والوعي الكامل لها لكي يفهم اكثر كبار السن طريقة التعامل مع الكورونا ، لا شك ان منع اقرباء كبار السن من دخول الدار له أثره النفسي عليهم ولكن من اجل الحفاظ على حياتهم وصحتهم، ومن باب التخفيف على النزلاء يتم توفير الحاجات التي كان اهلهم يقومون بتوفيرها لهم مثلاً، ومن اهم الانشطة التي يمكن تقديمها للنزلاء اثناء تواجدهم في الدار هو استخدام وسائل التقنية الحديثة من التلفاز وعرض الافلام الوثائقية والاخبار على مدار الساعة وكذلك توفير وسائل الاتصال مع الاهل والاقارب، وتقديم الدعم النفسي من نصح وارشاد وتوجيه، حفظ الله كبار السن من كل سوء ومكروه.
