مقالات وقضايا

خطورة العدوان الفكري الخطير

إننا في زمن السرعة والتسارع بشكل رهيب وعجيب إن هذه المعلومات المتدفقة والهائلة بحيث لا يمكن حصرها ولا يمكن تحديدها، إنسان هذا العصر لديه الكثير من التحديات والأمور والقرارات الكثيرة والتي قد يصعب اتخاذها، إن المعلومات إذا تم أخذها من مصادر موثوقة فإن هذه المعلومات سوف تصبح مفيدة للعقل والفكر، ومن بين هذه المصادر الأقوال الصحية في الكثير من المواد والأغذية والأعشاب والتي بشكل شبه يومي تخرج لنا بالكثير من الدراسات والتي بعضها ينفي الفائدة وبعضها يحذر من الضرر، يجب علينا الانتباه إلى نقطة مهمة جوهرية وهي أن الكثير من وسائل الإعلام تحرص على المعلومة من أجل كسب أكبر قدر من المشاهدين والمتابعين بأي طريقة كانت من أجل جذب الانتباه لعامة الناس، بغض النظر عن المعلومة الصحيحة أو الخاطئة المهم أنها تلفت الانتباه وتجذبه نحوها،البعض لا يهمه الجودة أو الثقة في إعطاء المعلومة الصحيحة بل انه يبحث عن أي شيء يجلب له الانتباه بغض النظر عن كون هذه المعلومة أو المصدر موثوق به أو صحيح أو مضلل، إن الحل يكمن في الرجوع للمصادر الرسمية والمواقع المعتمدة والمصرح لها في تقديم المعلومات الصحيحة السليمة والتي لا يخالطها الشك ، إن عقل الإنسان يحتاج إلى المعلومات مثل الجسم عندما يحتاج إلى التغذية وهذا المثال يوضح انه إذا كان غذائك صحيا فإن جسمك سوف يصبح صحيا وقوياً وسليماً وخالياً من الأمراض ، كذلك العقل بحاجة إلى تغذية فكرية وهذا بدوره يساعد على خلق الأفكار لدى عقل الإنسان وتشغيلها و تكوينها وفقا للمعلومات  المتلقاه من منشورات وأخبار.

‏إن الأخبار والأمور التافهة منتشرة انتشار النار في الهشيم وأن استهلاك هذه المعلومات أو تقبلها أمر خاطئ يضر بالعقول والمشاعر وكذلك طريقة التفكير بحيث أن الأثر قد يشكل خطورة في كيفية التفكير والتعامل مع الأفكار المتراكمة والمتزاخمة ، لحل هذه المشكلة يجب علينا أن نلتقى المصادر التي تقوم بإعطاء المعلومة الصحيحة، و نتجنب المصادر المشبوهة والمضللة، يجب علينا أن نربي أجيالنا على كيفية أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية ونقوم بتدريب الجميع على كيفية معرفة المصادر الصحيحة والسليمة وكذلك المصادر المظلة والخطيرة، بل يجب أن يكون لدينا تفرقة بين الصواب والخطا والتميز بينهما بشكل إنتقائي ،هنالك وسائل كثيرة وخطيرة تقوم بفرض الأفكار التي تقوم على التحريض أو التظليل أو الإفساد أو تغيير الحقائق أو طمس الهوية أو زعزعة الأمن والأمان والاستقرار أو نشر الأكاذيب و البلابل والفتن من أجل الوصول إلى الأهداف السيئة عبر ما يسمى بالحرب الفكري، إن الحرب الفكري هو من أشد أنواع الحروب فتكاً ، لا بد من وقفة صارمة وصحيحة لتوضيح المواقع الوهمية والمواقع التي تبث الأفكار السامة والتي تستهدف المجتمع لنشر الرذيلة وزعزعة الصف الواحد، إن الدور أو الجهود لابد أن تكون شاملة ومستمره و متكاملة لمواجهة هذا العدوان الفكري الخطير والذي بدوره يغرس الفساد في عقول البنات والأبناء وعامة الناس. 

‏كتبه/ ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat