مقالات وقضايا

تويتر والمستقل الجديد

منذ تأسيس منصة وموقع تويتر للتواصل الاجتماعي في عام 2006م حيث تجاوز عدد المستخدمين قرابة 271 مليون نشط يقومون بالتغريد المستمر من تفاعل ومشاركة الأفكار والآراء  والمقاطع ونشر الاخبار بشتى أنواعها وإشكالها وألوانها  ، إن  التصاعد المستمر والذي حصل قبل عدة أيام بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وكذلك تويتر وما صدر من شأنه  قرارت حول المنصات الاجتماعية من اصدار قرار  جديد وذلك  بتمكين  أي شخص أو منظمة أو حكومة رفع دعوى قضائية ضد توتير وذلك بتعديل قرار المادة 230 والتي بدورها  تحمي منصات وبرامج  التواصل الاجتماعي من تحمل  المسؤولية وأنها غير مسؤولة عن المحتوى الذي يتم نشره من قبل المغردين الذين يملكون حسابات على منصاتها، فهل من الممكن بعد هذا القرار أن  تفشل توتير في مستقبلها الجديد وذلك بسبب  كثرة رفع القضايا التي سوف تنهال عليها كالسيل العارم والبرق القاصف ومن غير تراكم القضايا والتي سوف تصبح كحمل الجبال  وهل سوف تجد المخرج القانوني لذلك الأمر خصوصاً أنها أصبحت على محك المسؤولية لكل ما ينشر في مواقعها وذلك بعد أن صدر الفرار بتعديل هذه المادة والتي كانت تحمي توتير من المسؤولية اتجاه كل ما ينشر عبر منصتها الإلكترونية وحسابات أفرادها ، أما أن ذلك الأمر الجديد  سوف يسمح لها بإيجاد آلية تمكنها من حماية كل تغريدة عبر الذكاء الإصطناعي أو أنها سوف توجه هذه القضايا مما قد يسبب لها الخسارة الفادحة وإدخالها في نفق القضايا والتي يدخلها في عمق قد لا تخرج منه وظلام دام والتي ربما قد تسبب لها بالإغلاق والدمار أو أنها قد تجعل من محتواها محكماً خصوصاً بعد الغاء المادة مما يجعل المحتوى مراقبا، ولكن اعتقد أنه اذا استمر التصعيد بهذا الشكل فقد تنهار منظومة  توتير بسبب كثرة القضايا والتحديات التي سوف تواجها مما قد يخرج لنا بمنصات أخرى وأفكار جديدة تواكب التغيرات والتحديثات  ولكن قد يتم خمد هذه النار التي حصلت لتويتر واذا استمر الوضع بهذا الوتيرة فإن المستفيد الأعظم من هذه التغيرات هو المستخدم وكذلك سوف يتم الحرص على المحتوى وتقنينه وعدم المساس بالآخرين وولكن موقع تويتر قائم على الأخبار المستمرة والتغريدات التي تثير الرأي العام بشكل مستمر مما سوف يؤثر على تويتر وكذلك منهجيته وإعادة طريقة سياسية الإستخدام  بوضع شروط مختلفة ولكن في الآخير قد لا يستطيع تويتر مواجهة هذا التحدي الجديد خصوصاً اذا استمر بهذه الوتيرة المتسارعة لأنه في نهاية المطاف سوف يتغلب القانون على الجميع بحيث أن العدالة سوف تبقي وفق المعاهدات والقوانين التي يتم وضعها ولرب ضارة نافعة. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat