مقالات وقضايا

مهارة الدجاجة والصقر

الدجاج والصقور هي من فئة الطيور ولكن هنالك فرق كما الفرق بين المشرق والمغرب وكذلك فرق كبير وشاسع ولا مجال بالمقارنة بين الدجاج والصقور فالصقر قيمته غالية وقد تم كتابة القصائد والمعلقات الشعرية بل إن الصقر أصبح مثالاً في العزة والكرامة وعدم الذلة والشموخ فالصقر لا يرضى بالدونية فتجده في أعالي الجبال الشاهقة أما الدجاج فلا يمتلك المهارة التي لدى الصقر فهو من فئة الدواجن وكذلك لا يطير ولعلي في هذ المقال القصير أعطي درساً للذين يحتذون طريق الدجاجة  التي لا يوجد لديها المهارة التي تؤهلها بأن تكون شامخة بل أنها لا تجعل الآخرين يلتفتون إليها لقصور المهارة التي لديها ولعل ذلك الأمر ينطبق على بعض  العاطلين عن العمل والذين بإستطاعتهم المحاولة بإستخدام مهارة الصقر من الشموخ والعزة والكرامة والنظر الى القمة أما الذين يستخدمون مهارة الدجاج فسوف يبقون في مكانهم وتصبح مهاراتهم محدودة وحياتهم ذليلة، وأنا في هذ المجال لا أتهكم في العاطلين عن العمل ولكن قد يكون درساً قاسياً للبعض منهم وذلك بجلد الكسل الذي لديهم ،خصوصاً للذين لا يحاولون ولا يبذلون القدرات التي لديهم في تطوير ذاتهم بعد توفيق الله سبحانه فلكل مجتهد نصيب والرضا مطلب والقناعة مكسب بالذي بين يديك وكذلك عدم الاستسلام لعواصف الحياة وظروفها خصوصاً اذا كنت سليم الجسد والعقل عندها أنت تملك الكثير والمزيد كل ماعليك فعله هو فعل السبب بعد التوكل على الله سبحانه والسعي في أرجاء المعمورة فربما رزقك في مكان ما ، ابحث عنه فقد تجده ولا تنظر لما عند الناس بل أنظر للذي لديك فكل إنسان لديه ظروفه الخاصة به ووضعه الذي يعيشه فيه فالذي عند غيرك قد لا يناسبك والذي عند غيرك له أسبابه وطرقه في الحياة وتذكر أن لكل إنسان بصمة خاصة فيه ولو تساوى الناس لهلكوا، إن الله سبحانه رفع بعضنا فوق بعض درجات وفتنة فمن أحسن فإنما يحسن لنفسه ومن يسيء فإنما الإساءة لنفسه. 

اترك رد

WhatsApp chat