انتشرت خلال الأيام الماضية المنصرمة مقاطع لا تبت للإنسانية بشيء بل إنها لا تمثل الإنسان العاقل واللبيب من تعذيب القطط الحيوانات المستأنسة من عدة طرق سواء بالإحراق أو عمل ممارسات لا أخلاقية بحق هذه الكائنات والتي من حقها العيش بسلام وآمان وهذه الكائنات اللطيفة تعتبر من توازن البيئة التي نعيش فيها ولكن لا يقدر ذلك الأمر الا أصحاب العقول الرشيدة، ألم تعلم أيها الجاهل أن هذه الحيوانات هي أمم أمثالنا لأن الله سبحانه لم يفرط في خلقه هذه الكائنات والتي سوف تقتص حقها من الذي قام بتعذيبها وتكسرها فسوف يحاسب أشد الحساب الا اذا تاب وندم على ما فات واستغفر الله من العمل الذي قام به، يقول الحق تبارك وتعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون) الواجب علينا نحن كبشر أن نستخدم عقولنا في التفكر في مخلوقات الله سبحانه والتي لم تخلق بمحض الصدفة بل هي خلقت لحكمة بالغة ونعمة عظيمة ونحن يجب أن نكون قدوة للرقي في التعامل مع هذه الحيوانات التي لا ذنب لها حيث أننا لا ننسى الحديث الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه في ما جاء في معناه أن الذي سقى كلب في شدة الحر و لهيب الشمس حيث أنه شكر الله فغفر له بهذا العمل وبالرغم من أنه كلب الا أن الرحمة التي أمرنا الله بها وأوصانا في كتابه الكريم أن نعامل الآخرين فيها، وكذلك الحديث الذي يعرفه الكثير منا في المرأة التي دخلت النار في هرة عندما حبستها ولم تطعمها ولم تدعها تأكل من الأرض، يجب أن نرحم من في الأرض لكي يرحمنا من في السماء والراحمون يرحمهم الرحمن وكما تدين تدان، إن دور الإعلام من تكثيف برامج الرفق بالحيوان وكذلك تفعيل دور الجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان وكذلك يجب دعم المبادرات التي يقوم فيها البعض ومثال ذلك إطعام الكلاب الضالة والقطط المشردة والطيور يتم دعم هؤلاء من أجل نشر التوعية في المجتمع لحماية الحيوانات التي تعيش في بيئتنا وكيفية التعامل الحسن معها، حيث أن هذه الحيوانات جزء مهم من نظامنا البيئي في حياتنا على هذه البسيطة ولنتذكر أنه في كل كبد رطب أجر فالحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ولا يوجد مبرر لتعذيب هذه الحيوانات والقطط الا أنه لا يزال مجتمعنا يحتضن الكثير من الذين يقومون بأعمال إنسانية للتعامل مع الحيوان برفق.
