مقالات وقضايا

اليوم العالمي للاعاقة

يوافق ذلك اليوم الثالث من ديسمبر من كل عام، وقد تم اقرار الاحتفال باليوم العالمي للاعاقة منذ عام 1992م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث ان ذلك اليوم مخصص للاحتفال الدولي بالاشخاص ذوي الإعاقة بكل تصنيفاتها وانواعها سواءً المكفوفين او الصم والبكم والحركية والاعاقة العقلية والذهنية والتوحد واضطرابات النطق وتعدد الاعاقات المزدوجة وغيرها من جميع الاصناف والانواع، ان ذلك اليوم يهدف الى الفهم الواضح لذوي الاعاقة من معرفة حقوقهم وتمكينهم في المجتمع والتوعية بتلك الاعاقات المختلفة وتعتبر الاعاقة احدى تصنيفات واجزاء المجتمع الذي نعيش فيه ولهم احتياجاتهم وظروفهم ومواجهة التحديات التي تواجهم وكذلك طرح الامثلة من دوي الاعاقة من الذين استطاعوا مواجهة تلك الاعاقة والتعايش معها من الصبر والبحث عن الذات، لقد استطاع الكثير من المعاقين شق طريق النجاح سواءا من اثبات وجودهم في المجتمع وتطوير قدراتهم المتنوعة والمختلفة والتحدي للعقبات والصعاب التي تواجهم والعيش بكرامة والجد والاجتهاد والمثابرة في نيل مرادهم بكل اصرار وتحدي، لقد استطاع المعاق ان يثبت وجوده في المجتمع وذلك من خلال الانتاج العملي والفكري والعمل بحزم وعزم بمختلف الاصعدة فمنهم من أصبح مفكرا وعالما واديبا وفق قدراته وقد ابهر العالم من حوله بتلك القدرات وانجاز المهمات الصعبة والتي قد لا يستطيع عليها الانسان العادي، لقد اهتمت حكومتنا الرشيدة بفئة المعاقين وجعلتهم في مصاف الاهتمام الأولية من توفير كافة الخدمات المساندة والمراكز المتخصصة والدعم المالي والنفسي والمعنوي والتعليمي وكذلك في مجال العمل في القطاعات الخاصة والحكومية والتي من شأنها تكريس الجهود المتواصلة في تذليل الكافة الصعاب والعقبات التي تواجههم في شتى مجالات الحياة، إن من اهم الامور التي يحتاجها المعاق وهو تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على العمل وتوفير كافة الامور التي يحتاجها المعاق لكي يشق طريق النجاح والمكابدة، لا يتحقق مراد المعاق الا بمساعدة أسرته والتي بدورها تقوم بتعزيز وتطوير مهارات ابنهم او ابنتهم من ذوي الهمم ، هنالك الكثير من الجمعيات الخيرية والتي تقوم على اساس الاهتمام بذوي الاعاقة وتقديم البرامج والدعم على مدار العام ويمكن من خلال تلك الجمعيات تسجيل المعاقين فيها والالتحاق في البرامج التي خصصتها الجمعيات من تأهيل وتدريب وتقديم المعينات التي تسهم في تخطي الإعاقة والتعايش معها بكل يسر وسهولة تامة، إن تشجيع المعاقين يعتبر جرعة من جرعات الأمل التي توقد شمعة الاشراق لمستقبل واعد لكل من يعاني من الاعاقة، لقد وصلنا مرحلة لا بأس بها من الوعي المجتمعي لذوي الاعاقة ولكن يبقى امامنا طريق طويل لكي نساعد هذه الفئة التي تعتبر جزءا من مجتمعاتنا المحيطة، هذه المناسبة الغالية تجعل من طموحاتنا ان نصل لعنان السماء ونقف مفتخرين بذوي الاعاقة الذين استطاعوا تجاوز اعاقتهم والعيش بكرامة وعزة.

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat