مقالات وقضايا

السرقة من البيوت تحت الانشاء والحل

حيث انه تنتشر سرقة البيوت التي تحت الانشاء خصوصا الكيابل النحاسية والتي يقوم بسرقتها سارق متمرس بسرقة الفلل والبيوت التي تحت الانشاء وذلك بسبب عدم وجود رقيب او حسيب مباشر وكذلك تعتبر المنازل قيد الإنشاء هي بيئة خصبة للسرقة بسبب خلوها من السكان وكذلك عدم مقدرة البعض على تامين حارس للعمارة ولكن الحل يكمن في  عدة اتجاهات وهي تعاون اهالي الحي  وكذلك توفير كاميرات المراقبة وايضا الاغلاق الجيد للبيوت، عندما يتم الاغلاق بشكل جيد فإن الفرصة تصبح ضئيلة للسرقة ولكن لابد وضع قانون بخصوص المباني قيد الإنشاء وذلك بوضع كاميرات  منذ بداية العمل في البناء وذلك الامر يهدف الى حماية املاك الآخرين وكذلك مراقبة المكان بشكل مستمر وباماكن وضع كميرات تعمل على الطاقة الشمسية ويمكن وضعها مثلا على ارتفاع معين لكي لا يصل لها اللص مثلا على ارتفاع لا يقل عن  ثلاثة امتار  من الارض وكحد اقصى خمسة امتار بشرط ان تكشف الكاميرات  على المبنى قيد الانشاء، إن ظاهرة سرقة المباني اصبحت هاجساً للكثير بحيث انها اثرت على ميزانية الذي يرغب بالبناء وكبدته خسائر فادحة وكذلك هنالك لابد من وضع قانون صارم لبيع النحاس الخام بحيث لا يتم بيعه الا من خلال معرفة مصدره وتوضيح ذلك خطياً من قبل المشتري والبائع ولابد من وضع اشتراطات اكثر للعاملين في مجال  النحاس وتكون هذه الشروط اكثر صرامة وتكون مطابقة لبيع الذهب من حيث اخذ معلومات البائع والكمية والافصاح عن طريقة الحصول على هذه الكمية وكذلك تعاون تجار النحاس وبهذه الطريقة باذن الله سوف تقل السوق السوداء لبيع النحاس وحماية لاملاك  الاخرين، وحيث ان اغلب سرقات النحاس تتم بشكل تكوين عصابات منظمة تقوم بانتهاز الفرصة ضد هذه المباني والهجوم عليها واهلها غافلون،  وهنا ياتي دور رجال الامن العين الساهرة بمتابعة وتقصي هذه العصابات والقبض عليهم واحالتهم للقانون وتطبيق العقوبات بحقهم سواءا الحق العام والحق الخاص، ان جهود رجال الامن مستمرة وملموسة وواضحة، الكثير من اصحاب الفلل عندما يتم سرقة بيته لا يقوم بتبليغ الجهات الامنية وذلك بسبب انه لا يوجد دليل لديه وهذا الامر غير مقبول فعندما لا تقوم بالتبليغ عن حادث السرقة فإن المجرم  سوف يستمر بعادته السيئة والتي لا يقبلها قانون او  دستور، ولكن لو بلغ كل شخص عن السرقة التي حصلته بالتاريخ والوقت واليوم فان ذلك يساعد رجال الامن بالتقصي والتحري وايجاد خيوط الجريمة وتتبعها والوصول للسارقين وايقاع العقوبة بحقهم وكذلك ليصبحوا عبرة لمن تسول له نفسه الاقدام على السرقة التي حصلت او اي جريمة قد تحصل ، ان مسؤولية الامن والامان هي مسؤولية مشتركة بين الجميع ومنظومة لا تتجزأ من تكوين المجتمع، ان الصمت عن المجرمين يجعلهم يتمادون في طغيانهم ويوصلون طريقهم ولكن تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية يعزز الامن والامان ويجعله راسخاً مترسخاً في مجتمعنا المحافظ، يجب ان نكون يداً واحدة لكل من يريد زعزعة الامن والامان الذي نستشعره في كل وقت وزمن تحت ظل قيادتنا الحكيمة، حفظ الله بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه. 

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat