كثير منا لديه هموم وتطلعات ولديه مظالم ولديه أمور متوقفة ومعاملات متعطلة ومشاريع خاسرة وديون كاسرة وأمور قاهرة ولا يعرف كيف الوصول الى حقه والبعض منا قد يضيع حقه بنفسه وقد يقلب الموضوع ضده بسبب جهله بالأنظمة والقوانين والتنظيمات والتشريعات والتي وضعت من أجل تنظيم مصالح الناس، أي دولة في العالم لها خريطتها الخاصة بها والنظام التي تعمل به وقانونها الذي تطبقه على أرضها وفي حدود صلاحيتها ، عندما تطرق الباب الصحيح فإنك سوف تصل الى وجهتك بالشكل السليم، البعض يوجد لديه شكوى ويريد تقديمها أو شرحها ولكن يكون للأسف مندفعاً جاهلاً مما يتسبب له بحدوث مشاكل أكبر من المشكلة التي وقع فيها، ولتوضيح الأمر، شخص يريد أن يشتكي مسؤول أو جهة معينة فمن الخطأ أن يقوم بالتشهير بهذا المسؤول أو الجهة عبر الوسائل العامة من مقاطع الفيديو والصوتي وكذلك نشر الأوراق التي قد تكون سرية ولا يسمح بالإطلاع عليها الا من خلال جهات معينة ومخولة، عندها تقع المشكلة على الشخص الذي قام بالإجراء الخاطئ والذي تسبب له بمشاكل أكبر وبمخالفات أعظم عندها يفقد حقه وقد يثير فتنة أو مشاكل أخرى، ولحل هذه الأمور علينا إتباع التعليمات والتنظيمات التي تصدر من جهات رسمية ومعتمدة، عندما تريد أن تشتكي مسؤول معين عليك التوجه والتقديم ببلاغ الى الجهات المخولة هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مثلاً وكذلك تستطيع التقديم لعدة جهات أخرى مثلاً المدير العام على هذا المسؤول و معالي الوزير وكذلك يمكن رفع شكوى عبر تواصل الديوان الملكي الذي يفتح أبوابه على مدار الساعة لإستقبال الشكاوى، إنك عندما تطرق الطرق الصحيحة والسليمة فسوف تحصل على حقك ولو بعد حين ولا يهمك من يذكر لك أن حقك لن تأخذه الا بنشر المقاطع وإثارة الرأي العام إن ذلك الأمر غير صحيح بل إنه غير عقلاني ويسبب لك المسألة القانونية وتأجيج الرأي وغيرها من المفاسد التي لا تحمد عقباها من خدمة جهات خارجية وأعداء مغرضين وكذلك الذين أخبروك هذا الرأي ليس لهم علم، بل إنك قد تكون مخطأً في طلبك أو وجهتك وطريقتك فقد لا يكون لك حق في طلبك ، عندها عليك استشارة ذوي الخبرة من محامين ومستشارين معتمدين بذوي خبرة بالأنظمة والقوانين، إن الإنسان اذا كان على علم وبصيرة خير له من أن يمشي في ظلمات الجهل والندامة.
كتبه الاستاذ ماجد بن عايد العنزي
