مقالات وقضايا

الدراسة في رمضان وقلة النوم

  لا شك أن التعليم ذو أهمية بالغة في محاربة الجهل وتنمية وتطوير إمكانيات أبنائنا الطلاب والطالبات ، إن أغلبية الأسر تهتم بذلك الأمر وتعتبره من الأمور الأولية في أسلوب حياتها والإهتمام بمستقبل مشرق لأبنائهم وبناتهم. 

الدراسة في شهر رمضان  المبارك خصوصاً لفئة الطلاب والطالبات في المراحل الروضة والتمهيدي و الابتدائي والمرحلة المتوسطة وكذلك الثانوي، لما لها من أثار سلبية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالنوم لأنه من الطقوس لدينا هو فترة  الإستيقاظ بالسحور والتي لابد أن يتناول أفراد الأسرة جميعاً في وقت قبل صلاة الفجر أو الإمساك عن تناول شيء من الطعام أو الشراب، عندها يصعب النوم في هذا الوقت للإستيقاظ في الصباح ، كذلك لم يتعود المجتمع على إختلاف نمط المعيشة على مدار العام على هذا النمط المتغير في الساعة البيولوجية بشكل مفاجئ،  مما قد يسبب المواصلة بعد السحور حتى الحضور للدراسة لعدم أخذ قسط كافي من النوم خصوصاً أن فترة السحور تبدأ لدينا من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الساعة الرابعة فجراً في بعض المناطق والمدن لذلك بعد السحور تجد الأغلبية ينام بعد صلاة الفجر يعني تقريباً في تمام الساعة السادسة صباحاً وبعدها يستيقظ في تمام الساعة التاسعة صباحاً أو لا يستطيع النوم يذهب مواصلاً إن ذلك الأمر يدعو لتشتت الإنتباه وضعف الإدراك وقلة الأداء الأكاديمي، بسبب عدم أخذ قسط كافي من النوم. 

إن شهر رمضان يعتبر من الشهور التي تحتاج الى تكاليف إضافية ومنهكة من شراء المواد الغذائية وكذلك يعقبها عيد الفطر المبارك وكل ذلك يتحتم على بعض الأسر زيادة في الصرفيات ويؤثر على ذوي الدخل المحدود تأثيراً واضحاً وملموساً. 

إن بدائل التعليم موجودة ومتوفرة لكل طالب وطالبة خصوصاً في شهر رمضان وهي تفعيل منصة مدرستي ( التعليم عن بعد) والذي أثبتت نجاحها وجدارتها من خلال الدراسات والواقع الملموس بحيث أنه لا يحصل ضرر ولا ضرار ولا إلغاء للدراسة بسبب وجود البدائل التي أثبتت فائدتها وفعاليتها.

 كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat