مقالات وقضايا

مبادرة الممر الصحي

الكثير منا لا يعلم بوجود الممر الصحي في أغلب المماشي في المناطق والمحافظات والتي تشرف عليها البلديات والأمانات من غير مقابل مادي ، سواءاً صيانة واهتمام ومتابعة،لو رجعنا لصفحات التاريخ الماضية لوجدنا أن آبائنا وأجدادنا كانوا يمشون حافيين الأقدام على الحصى ورمال الصحراء الذهبية، ولم يكونوا يعانون من الأمراض المزمنة والمستعصية إلا نادراً.

إن نشر مثل هذه الثقافات والمبادرات الانسانية لتعزيز الحياة صحية بشكل أفضل جداً واستخدام الحوافز  المختلفة من وضع ممرات المشي على الحصى أو الرمل، كذللك إنشاء المسارات المخصصة للدراجات الهوائية والهرولة والجري وتزويدها بأجهزة التمارين الثابتة والمقاومة، ووضع الكراسي للجلوس والإستمتاع بالهواء العليل والجو الجميل تحت ظل الأشجار وزخات سقي الماء بشكل مستمر ومنظم، كذلك توفير الخدمات الأساسية والضرورية من دورات المياه والمغاسل والمصليات والبعض منها يوفر خدمات إنترنت مجاني لرواد الممشى، وأيضاً اللوحات الإرشادية والتعليمات الضرورية لكيفية الاستعداد لمزاولة النشاط البدني وفوائده، إن إقامة الفعاليات في الممشى من قبل الجهات المنظمة له الاثر الكبير والإيجابي في تعزيز الصحة لدى المجتمع. 

لقد أثبتت الدراسات العلمية والطبية عن فوائد المشي بشكل حافي ،  من الفوائد الكثيرة،  منها، تدليك النقاط العصبية في أسفل القدم، مما يحفز وينبه وينشط الأعضاء في جسم الإنسان المختلفة، بداية من الدماغ والكبد والبنكرياس وغيرها وتنشيط بعض مناطق الأعصاب. 

إن توفير مثل هذه المبادرات الخدمية والتي تخدم المجتمع وتقوم بالإرشاد والتوجيه وسبل الوقاية لإستخدام العلاج بالطرق التقليدية الفاعّلة والتشجيع عليها،  والتي أثبتت نجاحها في الوقاية وكذلك العلاج ،  والتي بدورها تعزز ثقافة المشي والتشجيع له من الاستمرار وعدم الكسل والخمول. 

إن من أهم فوائد المشي المنتظم والمستمر ، المساعدة في إنقاص الوزن والمحافظة عليه، أيضاً صحة القلب وحركة الأوعية الدموية، وقدرة العضلات على التحمل، المشي مهم وضروري لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري، إن تقوية الجهاز المناعي يكون بسبب المشي، الذين يعانون من خالة مزاجية سيئة مثل الإكتئاب والقلق فإن المشي يساعدهم على تحسين وتحسن الحالة النفسية لديهم.  

يكفي أن المشي لا يحتاج إلى جهد كبير أو أجهزة رياضية ويستطيع الكبير والصغير ممارسته بكل يسر وسهولة وفعالية، من غير تكليف أو حتى لباس معين ، يكفي اللبس الغير مخالف للعادات والتقاليد ونظام الذوق العام. 

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat