الممارس الصحي أو الممارسة الصحية كلهم يؤدون رسالة إنسانية وهدف سامي ونبيل.
الممارس الصحي هو الذي يعمل في مجال الصحة سواءا ممرض أو ممرضة أو طبيب بكل درجاته أو مسعف أو عامل وعاملة تحت مظلة وزارة الصحة.
الذي يتعامل مع المرضى ويصبر على أوجاعهم وآلامهم من علاج الجروح والقروح والإصابات المختلفة والدماء المتناثرة والكسور والقروح وكذلك مع أهل المتوفين من جبر خاطرهم واللحظة الأولية من صدمتهم، كذلك الحالة النفسية والمزاجية المتقلبة من قلق وعدم اتزان المشاعر والحزن والكآبة التي يعاني منها المرضى أو ذويهم.
الذي يعمل في الجيش الأبيض يواجه ويشاهد ويعيش المآساة بشكل يومي في مجال عمله من بكاء وصراخ المرضى وألمهم الجسدي والنفسي.
إن ذلك الأمر يجعلنا ندعوا للعاملين في القطاع الصحي من التقدير والتعاطف معهم وتشجيعهم.
لأهمية عمل الممارسيين الصحيين وما قد يواجهونه في الميدان بحيث أن النظام السعودي حفظ حقوق الممارس الصحي، بأن الاعتداء على الممارس الصحي جسدياً أو لفظياً، تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في الحق العام وذلك بالسجن مدة قد تصل إلى عشرة سنوات وبالغرامة المالية التي تصل إلى مبلغ وقدره مليون ريال، هذا بالحق عام من غير الحق الخاص للممارس الذي تم الإعتداء عليه.
لماذا تم وضع هذه العقوبات !؟ ، السبب في ذلك أن بعض الجهلاء الغير عارفين ولا متعايشين في مهام التي يقوم فيها الممارسيين الصحيين، كون الإعتداء عليهم قد يتسبب في احتمالية تعطيل انقاذ الحياة للمصابين والمرضى بسبب الإعتداء الحاصل.
كم أن عيون وزراة الصحة قد نظمت وحرصت على وضع وثيقة المرضى والتي تحمي المرضى وحقوقهم ، بسبب المعاناة الجسدية أو النفسية وعدم استغلال حالتهم وضعفهم وموقفهم من قبل الممارس الصحي.
إن وثيقة الحقوق تحتوي على أكثر من أربعة عشر حقاً رئيسي وهي ، حقوق المرضى وذويهم، حقوق المرضى من الأطفال والمرضى المسنين والمرضى ذوي الإعاقة وأمراض السرطان وحقوق مرضى نقص المناعة المكتسبة (الايدز) و المرضى النفسيين ومرضى فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وحقوق المرافقين والـــــــــزوار ومرضى الاستقبال ومرضى العيادات والمنشآت الطبية الخاصة والعامة والطوارئ.
إن هذا التنظيم والتنسيق يحفظ حقوق جميع الأطراف سواءاً العاملين في القطاع الصحي أو المرضى أنفسهم.
وأخيراً وليس آخراً لابد لنا أن نحسن النية في تعاملنا مع الأطباء والمرضى وأن يتذكر الممارس الصحي أن على عاتقه أمانة وواجب كبير، كذلك المرضى عليهم اتباع التعليمات التي تم وضعها من الجهات ذات العلاقة من أجل أن تسير المنظومة الصحية بشكل متواصل ومنهجية أكثر دقة ونجاح.
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي
