مقالات وقضايا

وباء السمنة


تعتبر السمنة هي داء العصر ومرضه، إن لكل داء دواء إلا الموت ، ودواء السمنة الحركة المستمرة، سوف اكتب في هذه المقالة بعضاً من الأفكار الإبداعية في مواجهة وباء السمنة والذي غزى العالم كله، الدراسات والأرقام في المملكة العربية السعودية تشير إلى أن معدلات السمنة قد ازداد بشكل كبير خصوصاً لدى الأطفال والأرقام بالملايين.
إن ازدياد السمنة سوف يكون له الأثر السلبي والخطير خصوصاً العبئ على قطاع الصحة، من الإصابة بالأمراض بالأمراض المزمنة ، السكري والضغط، ومشاكل الركبة والعامود الفقري والعظام.
حيث إنني سوف أتطرق إلى إحدى الخطط العلاجية والوقائية والتي لابد أن يسلكها كل من يريد أن يكافح السمنة.
هنالك بعض الأفكار التي يجب أن تكون من المسلمات الأساسية والضرورية وهي ممارسة الرياضة كل يوم وبدون توقف أو ملل أو يأس.
إن نمط ممارسة الرياضة بشكل يومي ومحدد الوقت والمدة سوف يتزامن ذلك مع نمط الغذاء اليومي ويصبح أسلوب حياة، مما يجعل الإصابة بالسمنة أمراً مستحيلاً.
الكثير من الذين يمارسون الرياضة لا يمارسونها إلا من أجل تخسيس أو تخفيف الوزن فقط أو التقليد للآخرين.
من الواجب أن تكون الرياضة جزءاً من حياتنا اليومية والسبب في ذلك أن الرياضة تبعد الكسل والخمول والذين بدورهم يسببوا الفتور للجسم وعدم تحمل أعباء الحياة اليومية.
لماذا نستمر بالرياضة ؟! الجواب الرياضة تفيد على المدى الطويل وليس نتائج فورية، إنك تحتاج إلى خمسة وأربعون يوماً من التدريب اليومي والجهد البدني بما لا يقل عن خمسة وأربعين دقيقة متواصلة من التدريب أو التمرين، لكي تظهر لك نتيجةً مبدئية مرضية، إن الإستمرار بالتمارين سوف يبهرك وتتعجب من النتائج التي تحصلها عليها، سواءاً فقد الوزن أو المحافظة عليه أو نمط شكل الجسم وشد العضلات وجمالها.
إن ترك الرياضة سوف يتسبب لك بالإنتكاسة للوراء واكتساب مزيداً من الوزن الذي فقدته الضعف.
من الضروري ممارسة التمارين يومياً بدون توقف، أي نجعلها مثل الغذاء الذي نتناوله والشراب الذي نشربه.
إن أكبر دليل على صحة ما أقول هي العصور القديمة من الأباء والأجداد والذين يتناولون الأطعمة الدسمة والسكريات من التمر والسمن واللبن واللحوموغيرها ولماذا لا يسمنون؟! الجواب بسيط وسهل وهو الحركة المستمرة على مدار اليوم والتي بدورها تحرق المزيد من الدهون والسكريات وتمنع السمنة.
الإعتماد على الآخرين في تأدية الأعمال اليومية والروتين اليومي أكبر وأعظم سبب في تكون الدهون والسمنة والأمراض المتعلقة بها.
وفي الحكمة ورد العديد من العبارات الجميلة في فائدة الحركة، الحركة بركة و التواني هلكة، اذا أردت الراحة عليك بالحركة.

كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat