مقالات وقضايا

شيخوخة أكثر صحة


إن الشيخوخة هي من عوامل الحياة البيولوجية وطبيعتها وهي آية من الله سبحانه لعباده ومعجزة إلى قيام الساعة، فسبحان الله القوي العزيز الجبار الحكيم واللطيف والخبير بعباده.
الكثير من الناس يعاني من مسألة الشيخوخة وقد يشغل فكره وعقله بها.
لكن ماهي الشيخوخة ، إن الشيخوخة بتعبيرها الصحيح وتعرفيها السليم والسهل، هي علامات التقدم بالعمر والتي تظهر على جسد الإنسان سواءاً الرجل أو المرأة على حد سواء، من وهن وضعف في القوة بشكل عام.
تبدأ مرحلة الشيخوخة وأعراضها في عمر فوق الستون عاماً تقريباً.
لكي نتعايش مع حالة الشيخوخة وكبر السن فإنني أوصي ببعض الأمور المهمة والتي تساعد على كل الذين قد دخلوا هذا العالم والمرحلة العمرية.
لا بد أن نعلم أن كبر السن وظهور التجاعيد أمر لابد منه وهو طبيعي لكل كائن على وجه الأرض.
الشيء الغريب والعجيب أنه يوجد الشيخوخة النفسية والتي يشعر فيها الشاب أو الرجل بأنه كبير ومنهك الجسد بسبب تفكيره السلبي والغير إيجابي ورسائله المحطمة.
اذا كنت تريد صحة وعافية عليك أولاً بالتغذية الصحية والطبيعية والإكثار من الفواكه والخضار والانتظام بشرب الماء، كذلك اذا كان هنالك أدوية عليك الاستمرار عليها.
إن التفكير الكثير والإحباط والقلق كلها عوامل تؤدي بك إلى هاوية الشيخوخة وتعجل بها.
كن مرتاح البال ومبسوط بوجودك، مارس الرياضة بإنتظام لأنها بوابة القوة والشباب، مارس هوايتك وطورها، لا تستلم لظروف الحياة مهما كان ومهما حصل.
أعلم أن لكل مرحلة من حياتك حلاوتها واحتياجاتها وظروفها.
إجعل كل عمر من حياتك محطة تتوقف عندها الذكريات الجميلة والمستقبل المشرق.
إذا تعديت عمر أربعون عاماً عليك أن تشكر الله سبحانه أن بلغك أشدك يقول الحق تبارك وتعالى ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي)
فكيف اذا وصلت السبعين وأكثر إنها فضل ورزق من الله سبحانه، فكم من طفل مات وشاب غادر وفتاك يافعة قد ماتوا ورحلوا وهم في ريعان القوة والجمال.
نحمد الله سبحانه ونشكره ونثني على كل حال ومآل.
إن العمر الذي تعيشه هو رزق لك.
إذا أردت السعادة الحقيقية عليك أن تعيش هذه اللحظة سواءاً كنت شاباً أو شيبة.
واصل طلبك للعلم والمعرفة في شتى المجالات.
كن عوناً للأجيال الصاعدة ولا تكن عبئاً ينتظر الموت والهلاك.
الحياة جميلة بما تعنيها الكلمة والحرف ، اجعل الظروف لصالحك ولا تجعلها ضدك.
شارك خبرات حياتك وذلك بمساعدة من هم دونك ، علمهم وقم بتوجيههم بحسب قدرتك وإمكانياتك وتجاربك وخبراتك في السنوات الماضية.
واصل الكفاح حتى تبلغ رسالتك الإنسانية فالأجيال تكمل بعضها البعض.

كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat