إن المداومة هي الحياة اليومية التي تمر على كل إنسان منا وكذلك هي الاستمرارية على أداء عمل معين أو مجموعة من الأعمال من خلال المواظبة على تكرار عملها أو فعلها.
لقد ورد في حديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ( إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
إن نجاح الأعمال في حياة الإنسان مبنية على الإتقان في العمل، والإتقان للعمل والمهارة لا يكون إلا من خلال الإستمرارية والتكرار والتصميم في تأديته والقيام بواجباته حتى تصل لدرجة الإتقان.
الجهد المتواصل ولو كان قليلاً سوف يطلق القدرات المتميزة.
إن أي أمر في حياتك تستمر عليه وتواظب عليه سوف تكون النتائج ايجابية جداً.
مثاله ، المداومة على المشي كل يوم بشكل منظم ومحدد سوف يجعل جسمك أكثر رشاقة ونشاط.
إن من الأسرار في المداومة أنه سلاح ذو حدين إما أن يقتلك أو يساعدك في شق طريق حياتك والوصول لقمة همتك، لشرح هذا المفهوم علينا بضرب الأمثال، المداومة على الكسل تكون نتيجته الإرهاق وعدم العمل والإقدام على شق طريق الحياة، المداومة على أخذ الديون نتيجته تراكمها و عدم القدرة على سدادها والوقوع في مشاكل عدم وجود السيولة وتعطل الأمور المالية بانواعها ، المداومة على أكل السكريات والحلويات والوجبات السريعة، نتيجته على الصحة تكون عكسية وهي ارتفاع الكوليسترول والإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.
المداومة بالإعتماد على الآخرين، يولد لديك الإتكالية والتواكل على الغير، عندها يصعب الإعتماد على نفسك، المداومة على الإحتفاظ بقيمة الوقت وتقديره سوف ينتج عنه الحرص على قيمة الوقت وعدم هدره، المداومة على كتابة الملاحظات والمذكرات ينتج عنه انضباط في الحياة والسلوك الاجتماعي وعدم نسيان المهمة.
كلما كان الإنسان مداوم على الشيء الذي يريد الوصول إليه سوف يصل بإذن الله إلى أهدافه.
لابد لنا من ضبط المداومة وأن تكون مداومتنا واستمراريتنا على الشيء الصحيح والسليم والذي يتوافق مع متطلبات حياتنا بحيث لا يكون هنالك إفراط أو تفريط.
من الأسرار التي لا يعرف عنها إلا القليل منا،أن المداومة موجودة عند كل إنسان منا بشكل دائم بمعنى أنك إذا كنت على قيد الحياة فالمداومة موجودة لديك، لكن تحتاج إلى توجيه هذه المداومة بالجد والإجتهاد الصحيح، الذي سوف تصل به لمبتغاك الذي تصبوا إليه بعد توفيق الله سبحانه.
كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي
