مقالات وقضايا

الله يعطي كل مشتاق

لا شك أن الذرية نعمة وزينة للحياة الدنيا، الأطفال والبنات هم نور البيت وحلاوته ، إنهم الإتصال المستمر للنسل وصلة الأرحام، لا يستشعر ذلك الأمر إلا من فقده.

إن الذرية سواءاً  من البنين أو البنات  هي نعمة وفضل من الله سبحانه يهب لمن يشاءاً أناثاً ويهب لمن يشاء الذكور. 

البيت الذي فيه أطفال يدخله السرور والسعادة والفرح والبهجة والنشاط والحيوية. 

يقول الحق تبارك وتعالى (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير)

إذا رزق الله الزوجين الذرية الصالحة فهذا هو المآل والمقصود وهو الهدف المنشود لشق طريق إعمار الأرض والخير في الدنيا والآخرة. 

الولد الصالح والبنت الصالحة هم رأس المال الذي يبقى بعد ممات أحد الأزواج، سواءاً الأب أو الأم أو كلاهما، ذلك بسبب دعائهم كما قال النبي الصادق الأمين ( إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)

نسأل الله أن يرزقنا الذرية الصالحة النافعة ويجعلهم قرة عين لنا ولجميع المسلمين ، اللهم آمين. 

إن وجود الطفل هو همزة الوصل بين الزوجين في استمرار حياتهم وكفاحهم من أجل سعادة أطفالهم. 

عندما ترى أبنائك وبناتك أمامك فإنك تستشعر لعظيم المسؤولية وعاتق الأمانة التي عليك، عندها تسعى السعي في طلب الرزق والخير لحياة كريمة ومستقبل مشرق. 

 اللهم ارزق كل من  يتمنى ويشتاق  للولد الصالح والبنت الصالحة ، أنت القادر على كل شي يا مالك الملك ويا فعّال لما تريد . 

همسة في العقيم أو العقيمة، لابد أن لا تستسلم لظروفك الحالية، يجب أن تتعايش مع طبيعة وضعك وحالتك، لكن إياك ان تستسلم ، بل الزم دعاء الله سبحانه بإلحاح ويقين ، وأدهب لتأدية مناسك العمرة لما فيها من فضل وقضاء الحاجة وتفريج الكرب والقضاء على الهموم والغموم. 

ابحث عن العلاج المستمر والمحاولات في شتى الطرق الصحيحة والأماكن. 

إن سنة الله في عباده أن يهب  الذرية ويجعل من يشاء عقيم، فإذا كنت عقيماً لا يعني أنك سيء بالعكس لأن الحياة الدنيا دار الشقاء والكبد والمعاناة والإختبار. 

كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat