مقالات وقضايا

ما أجمل القانون

إن القانون هو أساس الحياة ونبض قلبها وتنظيمها، يحتوي القانون على مجموعة متناغمة ومتآلفة، ونسيج من القواعد والأحكام والأنظمة والتشريعات والقواعد التي تنظم العلاقة بين كل أفراد المجتمع ككل، لتحقيق العدالة بين الجميع وحماية ضد أي تعدي أو تفريط أو سرقة أو اغتلاس أو أي جريمة مقررة النوع والشكل.
منبع القانون ومصدره هو العقيدة التي تكون في مجتمع ما، من عادات وتقاليد والموروث القديم ، مثلاً في المملكة العربية السعودية القانون قائم على مبادئ و مناهل الشريعة الإسلامية السمحة، من كتاب الله العزيز وسنة نبيه الحبيب ، محمد عليه الصلاة والسلام، يتخلله اجتهاد الصحابة والتابعين والعلماء الموثوق في علمهم، والفقه والفكر والعلم والآداب والاقتباس والقياس والمقارنة والإجتهاد والأمور المحدثة والمصلحة العامة.
إن الحياة بدون قانون لا تصبح حياة بل تكون موتاً محتوماً، لا أمن ولا آمان فيها والخوف يكون عنوانها ومواضيعها الفوضى وأبوابها العشوائية والتخبط والفشل وعدم البناء كلماتها، مما يتسبب في تعطل الحياة الطبيعية وتعطيل التنمية والإستدامة ولا حل عندها إلا الهروب أو مواجهة المصير المجهول والعشوائي.
ما أجمل القانون الذي اوقف جميع المجرمين عند حدهم، إن القانون ينظم سير الحياة ويجعلها كخلية النحل في نظامها بحيث كل واحد يعرف دوره ومهمته بدون تعدي أو اعتداء وتفريط وافراط.
القانون هو أحد فروع علم الإجتماع التي بدورها تجعل المجتمع متناغم في شؤون حياته اليومية، مما يحصل سلاسلة في المعيشة ونمطها.
عندما يطبق القانون بالشكل الصحيح والمطلوب فإن الأعين تقر وتنام والنفوس تطمئن والقلوب تقوى ويأمن الضعيف على ضعفه ويخاف المجرم من سطوته من أن تطاله أيدي العدالة بالعقوبات النظامية التي تناسب نوع الجرم ووقت حدوثها.
عندما ينشأ النزاع والخلاف فإن القانون هو سيد الموقف والفاصل الجوهري في القضية لإيجاد حلها المنصف والعادل.
ومن الأمثال والحكم في القانون ، دولة بلا قانون لا أشخاص بها ، القانون كالروح في الجسد، اذا ساد النظام ساد السلام، يوجد القانون حيث توجد القوة، الشعب الذي يحترم قوانينه يحترم نفسه، الإنسان حينما يطبق القانون يسمو على الحيوان وحينما يبتعد عن القانون والعدالة ينحط ويصبح أقل من الحيوان.

كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat