منذ تأسيس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ، الصرح الشامخ والعملاق، في عام 1400هـ ، أي قرابة أكثر من أربعون عاماً من العطاء والإبداع اللا محدود والمنقطع النظير، في علاج أمراض العيون المختلفة والمتعددة من أساليب العناية والوقاية إجراء العمليات الجراحية المتنوعة، وإنشاء أقسام متخصصة من قسم الجلوكوما والبطانية وأعصاب العيون والشدفة الأمامية وأعصاب العيون والشبكية وطب عيون الأطفال والجسم الزجاجي والحول والبناء التجميلي والأمراض المتعلقة بالسكري العيون وغيرها.
يكفي إستقطاب الأطباء بداية من الممرضيين والممرضات على مستوى عالي وأطباء الإمتياز والأخصائيين والطبيب الإستشاري والدكاترة والأستاذة والبروفسورات في التخصصات الدقيقة في العيون.
لا يقف المستشفى عند هذا الحد بل إنه يقوم بالتعليم والتدريب لأعضائه وكوادره الطبية لصقل مهاراتهم وتطويرها بشكل مستمر وتلقي التعليم من أفضل الجامعات والمراكز المتخصصة في مجال العيون.
يخدم المستشفى جميع مناطق المملكة العربية السعودية من الوسطى والشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والقرى والمحافظات وغيرها من الدول المجاورة للمملكة العربية السعودية وكذلك الخارجية منها، من مبادرات وتقديم كافة الأدوية والعلاجات المتعلقة بأمراض العيون .
يوجد الخدمات عن بعد وهو توصيل الأدوية عبر البريد وتوضع في صناديق مبردة لكي يتم توصليها وهي صالحة للإستخدام وهذه الخدمة من غير دفع رسوم، إن سبب هذه الخدمة هي التخفيف على المرضى الذين خارج الرياض ولا يحتاجون لزيارة المستشفى فقط توصيل الأدوية لهم كل ثلاثة أشهر تقريباً، من غير وسائل الاتصال الموحد والمرئي وعبر الدردشات الكتابية.
المستشفى واكب عصر التقنية الحديثة بإنشاء موقع إلكتروني يُمّكن المرضى من الوصول إلى الخدمات المتعلقة سواءاً التقارير الطبية أو المواعيد أو نتائج التحليل وفحص النظر والإشاعة وحجز المواعيد وإدارتها وطباعة البرنت وغيرها من الخدمات المستمرة والتي لا تقف لحد معين.
يكفي الكوادر التي تقوم بعلاج المرضى وإستقبالهم، ووجود المساعد الشخصي للتوصيل المكفوفين والغير قادرين عليى المشي لجميع أروقة المستشفى ، وأيضاً بناء المبنى الذي يتميز بشكله الأنيق والحديث بنوافيره الجملية وأصوات خرير الماء الهادئ ولونه الأزرق الصافي وكذلك النافورة الداخلية عند الإستقبال والتي تحيط بها الأشجار والورود بألوانها المتعددة وأشجار الظل الصغيرة الهولندية والأحواض التي تملئ أرجاء المستشفى والإضاءة الجميلة والكراسي المريحة والهواء النقي ،لإنتظار أكثر راحة للمرضى والمراجعين ووجود المقهى ومكائن الخدمة الذاتية والصراف الآلي والمصليات المكيفة والبقالة ، كذلك خدمة مواقف السيارات المنظمة والتوصيل عبر سيارات القولف الصغيرة في أنحاء أرجاء المستشفى والأقسام المتعلقة بها، وتوفير الشركات التي تقدم التوصيل إلى المطار خصوصاً.
إن المستشفى يعتبر أحد صروح الوطن الغالي المعطاء وهو واجهة طبية حضارية تمثل مدى تقدم الطب والمنافسة على مستوى الشرق الأوسط بل العالم كله وهو من المستشفيات الرائدة في مجال العيون والتي حققت أرقاماً مشرفة وقياسية في إجراء العمليات بشكل يومي وإحترافي ودقيق.
مستشفى الملك خالد التخصصي لا يكتفي بالخدمة داخل أروقة المستشفى بل إنه يشارك في المنتديات والمعارض والمؤتمرات بشكل دائم ومنسق من تقديم البروشورات والأفلام التوعوية والبرامج الوقائية والأرقام الإحصائية التي يحققها في كل وقت وحين، عبر وسائل الإعلام المتعددة والمتنوعة من تويتر وفيس بوك وغيرها، وإقامة المسابقات التنافسية والجوائز التقديرية والمشجعة والمحفزة في مجال العيون.
الوصية التي أوصي بها المستشفى أنه من الأفضل نشر الخبرات الإدارية لدى وزارة الصحة وعمل ملف ومخطط لها لتعميم التجربة في الإدارة والإستفادة منها وتطبيقها لدى مختلف المستشفيات في أرجاء الوطن الغالي.
كذلك عندما يأتيهم أطفال صغار مما يعانون من مشاكل بصرية دائمة وهم في عمر المدرسة وقبلها، يتم توعية الوالدين أو أحدهما بوجود برامج الدمج الدراسية ( العوق البصري – التربية الخاصة)، سواءاً بشكل مباشر أو عبر الموقع الرسمي الإلكتروني، التي تخدم هذه الفئة وكذلك توضيح الخدمات التي يتم تقديمها عبر التأهيل الشامل والضمان الإجتماعي وبطاقة التخفيض وكرت المواقف المخصصة وغيرها من الخدمات ، وعقد الشراكات المتنوعة مع الجمعيات المتخصصة في مجال العوق البصري .
لو كتبنا آلاف المقالات والكتابات لن نوفي المستشفى حقه في القصص الجملية والتجارب السعيدة التي حصلت للزوار والمراجعين.
كتبه الأستاذ: ماجد بن عايد خلف العنزي