العصا البيضاء أو عصا المكفوفين هي تلك الوسيلة التي تستخدم في التعويض عن البصر من ناحية الوسيلة المساعدة لهم في المشي في الطرق والأماكن العامة والخاصة، يقام فعالية في كل بتاريخ الخامس عشر من أكتوبر والذي يهدف إلى نشر ثقافة العصا البيضاء وتوعية المجتمع وكذلك تشجيع فئة المكفوفين بشكل عام على طرق استخدامها والتدرب عليها، لقد تطورت العصا البيضاء على مدار سنوات طويلة ، في السابق كانت تستخدم العصا من نوع الخشب الخيرزان من أجل يتحسس الكفيف الطريق عليها ويعرف العقبات والحفر التي تقابله وتحميه بعد توفيق الله سبحانه من السقوط والتعثر.
تطورت العصا البيضاء حتى أصبحت خفيفة الوزن وكذلك يمكن طيها ووضعها في الجيب وكأنها بحجم القلم ، تكون مصنوعة من مواد الفايبر الكربون التي تتحمل التكرار والضغط المستمر عليها، مما سهل الكثير على المكفوفين في كيفية التعامل معها كوسيلة مهمة في حياة المكفوفين بشكل عام، تحوي العصا الجيدة على مواصفات متميزة وهي خفيفة الوزن ومصنوعة من مواد المطاط المستخدم في داخلها وأيضاً الكثير من أنواع العصا تحوي على مادة لون فسفورية باللون الأحمر او الأصفر أو الأبيض، تعكس عند تسليط الإضاءة عليه خصوصاً في الليل وهذا مهم جداً في درجة الآمان عندما يعبر الكفيف الطريق في الليل ويكون هنالك سيارات تشاهد اللون الفسفوري الصادر من العصا عند انعكاس الضوء عليها.
هنالك الكثير من الجمعيات الخيرية والتي تقوم بتوفير العصا بشكل مجاني للمكفوفين ، واذا اراد الكفيف الاستفادة من العصا والحصول عليها عليه زيارة الجمعية وطلبها.
لابد لهذا اليوم العالمي للعصا البيضاء من توعية المجتمع من خلاله ، عبر الأماكن العامة في الممشى أو عبر الإشارات المرورية بالتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص وإقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع المنشورات والجرافيك ومقاطع الفيديو ، إن استخدام التقنية الحديثة الرقمية كسناب شات وانستقرام والواتس اب واللوحات الإعلانية كلها وسائل مساعدة في نشر الثقافة الخاصة لذوي الفئات الخاصة.
إن العصا تطورت بشكل كبير وأصبحت أكثر تقنية عن ذي قبل، يوجد أنواع كثيرة منها ، الإلكترونية والذكية التي تحوي على مجسات واستشعارات والرادر بحيث تمكن الكشف عن العوائق في الطريق والكشف عن المجمسات الغريبة و التعرف عليها وكذلك الحفر في الطريق.
كتبه الاستاذ/ ماجد بن عايد العنزي
