مقالات وقضايا

 اليوم العالمي للطيور المهاجرة

يحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للطيور المهاجرة ، من مختلف بقاع الأرض، هذا اليوم يوافق الثـ2ـاني من مايو ، كذلك الثـ2ـاني من أكتوبر من كل عام، إن هذه الاحتفالية لم تأت محض الصدفة بل هي حملة توعوية وإرشادية لضرورة الحفاظ على هذه الطيور المهاجرة والتي تهاجر في كل عام مرتين ، تطير الأمم من الطيور علي شكل جماعات قد تصل للملايين من الطيور بشكل مستمر ومترابط ومتلاحم، إنها تتخذ الصحارى والقفار والجبال والأودية والمزارع بيوتاً لها، سبحان الله!؟ إن الطيور ماهي إلا آية من آيات الله التي تحتاج الى التفكر والتدبر والوعي الكامل ، والبحث ولتقصي خلف حقائق الهجرة ، كذلك هذه الطيور تحقق مبدأ السعي الحثيث في الأرض وذلك لإعمارها، إن الطيور هي تتوكل على الله سبحانه في كل أعمالها وأفعالها، فمنذ بزوغ فجر اليوم حتى المغيب وهي في كد وتعب وشقاء وسعي حثيث ، من غير كلل أو ملل أو تشاؤم أو حتى الرجوع للوراء.

إن فوائد الطيور المهاجرة في البيئة لها دور مهم وفعٌال في الحد من انتشار الأمراض عن طريق التقليل من الحشرات الضارة والقوارض المتنوعة ، لأنه هذه الحشرات  والقوارض تؤذي البشر كذلك الشجر والمحاصيل الزراعية، لأن الطيور تتغذى على الحشرات والقوارض وبعض النباتات باستمرار، كذلك تلقيح النباتات في مختلف أشكالها وألوانها، إن فضلات الطيور محملة ببذور النباتات الصحراوية، والغابات ، من الأمور الأساسية  التوزان البيئي المناسب الذي تحدثه الطيور في رحلتها خلال الهجرة، من عجائب الطيور أن البعض منها يقطع مسافة خلال العام الواحد قرابة خمسون ألف كيـ50000ـلو متر، سبحان الله الذي أتقن كل شيئاً خلقاً ، الأمر الأعجب أنه هنالك نوع من الطيور مستعد للطيران لمدة 100 ساعة متواصلة من غير توقف ، ليلاً ونهاراً ، إن هذا الإعجاز والقدرة ماهي الا لوحة كونية وعبرة لمن اعتبر وعظة لمن اتعظ ، يجب أن  نتفكر في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً أو عبثاً، إن أسراب الطيور التي تسبح في سماء ربها الواسعة، هي معجزة مبهرة للعقول النيرة والمستنيرة من عجائب الدنيا التي نشاهدها في كل يوم.    

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat