مقالات وقضايا

المخدرات دمار شامل!؟ و اسمع هذه الرسالة

لا يختلف احد على أن المخدرات هي الخطر الحقيقي، وهي الدمار الشامل، الذي يقضي اصلاً على عجلة الحياة بكاملها. 

الأسباب كثيرة جدا ، ولعل أكبر سبب هو التأثير على العقل بشكل مخيف ومرعب ، إن الأرقام والإحصائيات لها لسان تعبر فيه وعين تبصر بها ، اذ تشير النسب المئوية في الدراسات والأبحاث والملاحظة التي  تم عملها من خلال السجون المختلفة في أنحاء وأرجاء  العالم بأن نسبة معدل اسباب ارتفاع الجريمة كسبب واقعي أو أول ، من قتل أو اغتصاب او تعدي أو سرقة أو تحرش أو حوادث السير وغيرها ، من الجرائم بما نسبته لا تقل عن 88٪ بسبب تعاطي المخدرات والتي أوصلت لمنحدر التهلكة وأودية البلاء والخراب. 

المخدرات لا نفع منها، فهي كسوسة تنخر بقدرات الشباب وتضيع زهرة شبابهم ورجالهم ونساءهم ، بل إن المخدرات هي الموت بحد ذاته ،  المخدرات في شتى أنواعها وأصنافها ماهي إلا محرك وقود أساسي ، وبيئة خصبة للجريمة.

وجد كذلك أن المخدرات وراء ابشع الجرائم ضد الإنسانية ، المتعاطي ماهو إلا قنبلة بشرية من الشر ، في اي لحظة تنفجر في وجه أي كان، ولا يمكن للمتعاطي أن يميز  بين الصديق أو العدو وكذلك الاب أو الام او حتى الاخ أو الأخت المسكينة أو الزوجة المحرومة ، وذلك يرجع بسبب تأثير المواد الخطيرة التي تؤثر على القدرات العقلية ، خصوصاً الوعي والإدراك ، بل إن بعض الأنواع من المخدرات تسبب لمتعاطيها نزعة الشر وأصوله. 

 الأسرة هي خط الدفاع الأول ، يجب على رب الاسرة، سواءً الأب وكذلك الأم أن يراقبوا فلذات أكبادهم باستمرار وعلى مدار الساعة ، إن الأبناء والبنات هم أمانة في أعناقنا حتى يبعث الله البشر في الموقف العظيم، رسالتي إلى مروجي المخدرات ، إنكم والله خاسرون في الدنيا والآخرة ، ولا تظن أنك عندما تجني الأموال سوف تصبح ذكياً ، لا والله لا والله لا والله ، بل ذلك هو الخسران المبين، يكفيك دعوة من  أم أرملة مكلومة، قد بانت عليها تجاعيد الزمن والأسى، إنها ترفع يديها الضعيفتين وترمي بسهام الدعاء التي لا تخطي هدفها، لأنك  سبب الخراب والبلاء لأبنهم أو بنتهم ،  دعوة في الليل البهيم ،  إلى من لا تغفل عينه ولا تنام، ابنها ضاع بسببك ، إنها دعوة لا ترد ولا تسد ولا تعد ، بل سقوطك سوف يكون مدويًا، وتصبح عظة وعبرة لغيرك ، عليك التوبة والإنابة والاستغفار، من أعمالك وأفعالك المشينة ، والتي لا تجني منها سوى التعب في الحياة والضنك مع زوجتك وأولادك، الحياة ليست للمال فقط ، بل الحياة إنسان يعمر الأرض بالخير والتوفيق والصلاح. 

أيها المتعاطي إن أبواب الصحة والرجوع مفتوحة أمامك بمصراعيها، وبكل أمانة وسرية، الدولة تقدم لك فرصة للعلاج من الإدمان من توعية وتوجيه ونصح وارشاد وعلاج ، وبكل سرية تامة ، بل هنالك التأهيل الكامل لتصبح فرداً من أفراد المجتمع الصالح.

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat