مقالات وقضايا

بطل العالم يزيد الراجحي

عندما يحصد أحد أبناءنا وبناتنا من شباب  الوطن الغالي المعطاء،  البطولات والمراكز الأولى والمتقدمة والمشرفة، من كؤوس وميداليات ذهبية، يتم تتويجهم أمام مرأى العالم آجمعين بشتى لغاتهم وعقائدهم وإختلاف ألوانهم ، إن ذلك فخر واعتزاز يلامس شعور كل مواطن بأن يكون لدينا إنجاز على مستوى العالم كله ، أكثر من 200 دولة بشعوبها وسكانها وثرواتها.   

يزيد الراجحي أحد رجال الأعمال اللامعين واليافعين في عدة مجالات ، عالم المال والأعمال ورائداً في الأعمال التطوعية  والخيرية والمسؤولية الاجتماعية، وسائق رالي يحقق أفضل المراكز وقد شارك لأكثر من 138 سباق رالي متنوعة بين محلية وإقليمية ودولية.

لم يقف طموح يزيد عند حد الأعمال فقط ، بل إنه واصل وثابر حتى أصبح في المركز الأول على مستوى العالم كله، حيث تم تتويجه في موسم هذا  العام 2021م  على مستوى العالم في سباق  الراليات الكروس كانتري الباها في فئة الـT1 وقد فاز ببطولة لقب كأس العالم، وهذا إنجاز تاريخي بحد ذاته في مجال الرياضة وبصمة إيجابية بل إنها فرصة لبلوغ الهدف. 

إن ذلك يُعد فخراً واعتزازاً ومثال يحتذى به في كل وقت وحين بمعنى آخر، أن الطموح والإصرار والعزيمة والصبر يوصلك لهدفك المنشود وطريقك المأمول وأن لا يمنعك شيء من ذلك. 

شخصية يزيد الراجحي تعتبر إستثنائية وفريدة من نوعها وفكرها والسبب هو الطموح والإنجاز والتفاؤل وإنتهاز الفرص المتاحة و عدم الوقوف الى  حد معين من الانتصارات والنجاحات المستمرة والتفوق ، يتضح ذلك من خلال الاطلاع على سيرته منذ طفولته حتى الآن والتي تخللها الكثير من التحديات والإصرار والعزيمة على مواصلة الهدف وبلوغه. 

الكثير منا إذا كان رجل أعمال، أو شاب وقف عند هذه النقطة وأصبح في دائرة ضيقة مغلقة حول نفسه وهذا ليس جيداً بل يجب أن يطمح الإنسان وخصوصاً رجال الأعمال للمزيد من التقدم والإنخراط في المجتمع وعمل المبادرات المجتمعية والعمل التطوعي والريادة في شتى المجالات التي تخدم الإنسانية. 

يزيد الراجحي مثال يحتذى به في حصوله على المركز الأول على مستوى العالم ومُلهم لكل شاب وشابة طموحين على مشارف أبواب المستقبل القادم لهم باذن الله وكذلك درس لكل من يتقاعس ويتقوقع حول تشائمه،  بل إنه لا يوجد مستحيل بعد التوكل على الله سبحانه وفعل الأسباب الصحيحة، من بذل الجهد والإجتهاد والصبر على النتيجة. 

لم يصل  يزيد الى ما طمح له الحصول للمركز الأول على مستوى العالم بهذه السهولة  أو كأنها ضربة عصا أو مصباح سحري ،بل إنه بدأ منذ مطلع عام 2008م قرابة أربعة عشر عاماً من التمرينات المتعبة والشاقة والمتابعة وتعديل الأخطاء وتجاوزها والمحاولة المستمرة والتكرار والصواب والخطأ حتى أصبحت لديه مّلكة ومهارة  في ادارة السباق بعد كل هذه السنوات الطويلة ووصل الى ما وصل إليه بعد توفيق الله سبحانه.   

 كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat