مقالات وقضايا

مأساة و جريمة تهجير المقدسيين لا تقبل

لقد قال وذكر وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز رعاه الله وأمده بالصحة والعافية كلمته التي لا مجال فيها للشك ولا ريب ( دعم حق فلسطين في أن تكون دولة مستقلة، وتدخل شخصياً في حل أزمة المسجد الأقصى الأخيرة بعد إغلاقه) ،إن ذلك الكلام وهذا النهج هو منهاج ملوك السعودية منذ تأسيسها وقيام كيانها العظيم، وإن قضية فلسطين وملفها ليعتبر من الركائز والأمور الأولية والمهمة والعقائدية والتي لا يختلف عليها أحد و يتم الاهتمام بها على الدوام.

إن قرية الشيخ جراح هي قرية مقدسية تتبع لمحافظة القدس وهي رمز من رموز الأجيال العربية المتعاقبة منذ القدم وقد قام الاستطيان الإسرائيلي الغاشم بالإستيلاء على بعض البيوت من غير وجه حق وذلك بسبب التيارات الداخلية في إسرائيل والانقسامات والصراعات الداخلية، حيث أنه لا يوجد حتى اثبات أو حق لهم فيها، ويوجد اتفاقية تم توقيعها بين اللاجئين الفلسطينيين وكذلك الحكومة الأردنية في عام 1956م وذلك بإنشاء حي الشيخ جراح بالقدس وذلك بسبب التهجير القسري والعدوان القمعي من قبل اليهود وتم على أثرها توقيع هذه الإتفاقية وتوقيع كافة الأوراق والعقود والإثباتات، إن الذي يحصل لهذه العوائل والأعداد من الأطفال المسالمين الأقلية يعتبر جريمة بحق الإنسانية والتي لا يقبلها عقل ولا دين ولا عرف وكذلك تنافي حقوق الإنسان والاعتداء على ممتلكاته وأرضه ومسكنه، إن ما يحصل في الشيخ جراح للمقدسيين المناضلين هو مخالفة اقتصادية واجتماعية وثقافية ومدنية وسياسية ودينية ونوع من أنواع القمع والتمييز العنصري وهذا وفق ما تم ذكره في المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان فقد نصت المادة 17 بأنه ( لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً) فكيف اذا تم الإعتداء على الأرض التي يمتلكها بوثائق بشكل واضح وصريح وتشريد أطفاله وبناته وانتزاع ملكيته بشكل جائر.

كتبه ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat