مقالات وقضايا

لابد أن تجتهد حتى آخر لحظة في حياتك

عندما خلق الله سبحانه الليل والنهار يتعاقبان لم يخلقهما عبثاً بل خلقهما آية لكل المخلوقات وعبرة للمتفكرين وأولي العقول،  فالليل للراحة والنهار للمعاش والسعي في الأرض الواسعة، إن إجتهادك في الحياة ليس له وقت محدد أو نهاية، بل هو مرتبط بمفارقتك من هذه الحياة،  عندها ينتهي كل شيء، دام أن هنالك نفس يتنفس وعقل يفكر عليك عدم التوقف والإستسلام لشدائد الدنيا وأهوالها وصعوباتها والإلتزام بالجد والإجتهاد المستمر، لقد خلقنا الله سبحانه في كبد وذكر ذلك في القرآن الكريم منذ أكثر من ألف وأربع مائة أربعون سنة قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) ، إن أجسامنا لم يخلقها الخالق لكي ننام بكثرة  ونعتمد على الآخرين أو نلقي اللوم عليهم،  بل نستغل كل لحظة ووقت نعيش فيه بالتفكر والبحث والسعي الحثيث وعدم التوقف أو الاستسلام والتأمل وطلب العلم والتعليم والتعلم واستخدام الوسيلة التي تؤدي بنا الى الوصول الى حياة أكثر أستقراراً وإنسيابية،  كلماً تعلمت أكثر كلما أنجزت أفضل وكلما جهلت كلما فشلت، إن الجهل عدو لك فلا تجعل له مجال أن يهزمك أو ينتصر عليك، الإنتصار على الجهل يكون بسلاح العلم والتعلم ولا يوجد أقوي من هذا السلاح، إن العلم يوصلك لبر الآمان والجهل يغرقك في ظلمات الجهل والضياع، العلم طريق يوصلك للحقيقة والبرهان المبين والواقع الذي تستطيع أن تتعايش بالمحيط من حولك وتكون قائداً في نفسك ولمن هم حولك، أما الجهل يضيعك في بحر قرارات الحياة الطائشة وتخبطات أمواجها العاتية والتي اذا لم يكن قرارك على علم وبينة فسوف يكون عشوائياً وقد يصيب ويخطئ وعند الخطأ تكون النتائج وخيمة وكارثية. كتبه الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat