تحديات الحياة مستمرة وهي من أساسيات الحياة، لابد لكل إنسان يعيش على وجه الأرض أن يجد صعوبة في حياته مهما بلغ من الغنى أو الفقر.
لا يمكن لنا أن نغض الطرف أو نتجاهل أو نتجنب معركتنا مع ظروف الحياة، إما أن نستسلم ثم نفشل أو نواجه تلك الأمور العديدة والمتعددة في حياتنا.
من الأمور الأساسية في مواجه التحديات والصعوبات والتي تعتبر من ركائز القوة والسيطرة والتحكم فيها.
التوكل على الله سبحانه من خلال عقيدة صحيحة وسليمة بأن من توكل على الله كفاه ومن توكل على غيره أوكل إليه.
لقد أوصى الله سبحانه عباده بالصبر فهو قانون الحياة وسفينة النجاة وطريق الوصول للهدف بعد الصبر والمعاناة.
إن التعليم والعلم هو سلاح الإنسان خصوصاً الفكر القائم على أساس قويم وصحيح، بعكس الجهل الذي يغرقك في بحر الظلام والضلال.
عندما تواجه في حياتك مشكلة ما أو تحدي عليك بعدم الإستعجال في طلب النتيجة بل هنالك نتائج لا يمكن أن تظهر الا بعد سنوات من العناء والتكرار والبحث والتقصي، وأقرب مثال يمكن توضيحه هو تربية الأبناء، فالنتيجة لن تظهر لك الا بعد سنوات.
لقد أمرنا الله سبحانه بالسعي الحثيث والسليم لطلب الرزق وعدم التوقف عند نقطة معينة، لعل لنا في الطيور عبرة وعظة وتفكر في طريقة سعيها منذ بزوغ الفجر حتى مغيب الشمس، في كل يوم وليلة وكأنها تبعث لنا رسالة بضرورة الجد والإجتهاد والتوكل على الله سبحانه في كل شيء.
أكبر عدو لمواجهة مشاكلك وعدم القدرة على حلها هو سيطرة حالة الإحباط والتشاؤم، لا تتكون هذه الأمور السلبية إلا من خلال عدم الثقة بالنفس وأيضاً المحيط من حولك من مثبطين فاشلين والحل يكمن في البحث عن الذي يبعث لك أنوار الثقة ويشعل في داخلك شمعة الأمل وإشراقة الحياة وشمس المحبة.
لكي نواجه التحديات والصعوبات في حياتنا علينا أن نعلم أن كل شيء مقدر وأن فعل السبب يؤدي الى النتيجة المرجوة وإن لم تحصل النتيجة المطلوبة علينا بالإستمرار حتى آخر لحظة من حياتنا فذلك هو أساس النجاح القويم.
نعتقد في حياتنا أنه قد لا نحصل على ما نريد والحل نستمتع بالموجود.
رحلة الحياة الممتعة والشيقة عندما تعمل المطلوب منك بالشكل الصحيح فإنك بذلك تقتنع بما قمت به وبالنتائج التي حصلت عليها.
الاستاذ : ماجد عايد العنزي
