الكثير منا يراجع المرافق الحكومية المختلفة وكذلك القطاع الخاص والعام ، بحيث لا يوجد في بعضها لوحات إرشادية لأوقات العمل من ناحية بدأ الدوام أو العمل اليومي وكذلك لا يوجد وقت الانتهاء من الدوام، واذا وجدت لوحة إرشادية فإنها لا تكون مقابل الأنظار بل تجدها في زاوية ما وقد تكون مكتوبة بخط غير واضح، أو تكون ممزقة أو قديمة.
التوصية التي أوصي بها هي وضع بروتكولات وشكل محدد يمتاز بمواصفات دقيقة، وهي وضع أوقات الدوام الرسمي والمتعارف عليه على مدار العام، كذلك يجب وضع القارئ الآلي (الباركود) خاص لكل منشأة يتم من خلالها التوجيه الى الموقع الرئيسي للمنشأة وذلك من حجز المواعيد والخدمات الأخرى، كذلك تحديد أوقات الدوام والخطة السنوية والإجازات التي تحدد بالتاريخ والوقت.
إن لوحات تحديد الأوقات من شأنها أن تكون واجهة أساسية وخطة لا بديل لها، الكثير قد يراجع المراكز الصحية الأولية ولا يجد هذه اللوحات مما يتسبب له إما التأخير أو الحضور مبكراً.
اللوحات الإرشادية لابد من وضعها في مكان استقبال المراجعين والمراجعات وتكون ذات شكل أنيق ومميز وعصري وأيضاً تزويدها بالإضاءة المناسبة أثناء فترة المساء.
الإهتمام بالوقت والتركيز عليه يعتبر دليل على أهمية الوقت لدى المجتمع المحيط ويعزز ثقافة الأوقات والإهتمام بها ومعرفة الوقت المناسب والمحدد، التركيز على اللوحات الإرشادية من شأنه أن ينشر ثقافة أن الوقت ثمين ومهم وأساسي في عجلة الحياة.
لابد من اللجان المختصة والجهات الإشرافية متابعة المنشآت الحكومية وفرض هذه اللوحات وأنها إشتراط مهم وأساسي لتشغيل المنشأة في جميع المناطق والمدن والمحافظات والقرى.
القطاع الخاص والغرف التجارية أيضاً لابد لها من وضع آلية للمراكز التجارية والمولات الكبيرة والبقالات بوضع لوحات الأوقات أمام كل بوابة مع وضع باركورد قارئ.
يستثنى من ذلك المراكز التي تعمل على مدارس الساعة والوقت أي 24 ساعة عمل.
لابد لنا أن نعكس ثقافة وحياة الإهتمام بالوقت خصوصاً، إننا نقوم بتأدية واجب وفريضة الصلاة لخمس مرات في اليوم والليلة.
إن دعم المنشآت التي تدعم الوقت وتوضح لعملائها الزوار الوقت الفعلي فهذا دليل على حضارة وثقافة المجتمع المدني المثقف والذي لا يهدر الوقت لأي طريقة كانت.
لوحات أوقات الدوام توصل رسالة غير مباشرة لأهمية وتقدير الأوقات الثمينة.
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي
