التعداد السكاني في كل فترة أو بعد عدة سنوات يقوم بعملية الإحصاء لمعرفة الأعداد.
كانت بدايته من خلال استخدام الورق مما يسبب الصعوبة ووجود بعض الأخطاء مثلاً في الكتابة أو عدم وضوحها في ذلك الوقت، لكن الآن وصل لدرجة عالية من الدقة والسرعة بحيث لا يستخدم الورق في عملية العد، بل أصبح العد من خلال استخدام التابلت بشكل منظم ومرتب ودقيق وسريع وسهل.
لقد تم إصدار نظام التعداد السكاني وفق المرسوم الملكي الموقر ذي الرقم م/13 بتاريخ 23-04-1391هـ، قرابة أكثر من خمسون عاماً من العمل المستمر والتطور والتطوير الغير متوقف.
إن أهمية التعداد السكاني تكمن في لغة الأرقام ، التي عادة لا تخطأ بسبب أن الأرقام تعطيك المدى والوسط والوسيط في جمع أعداد السكان وفئاتهم العمرية وحالتهم المجتمعية أعزب ، متزوج لديه أسرة أو أطفال أو أولاد أو بنات وغيرها من البيانات الأساسية من توفر السكن وعدم توفره .
عندما تتوفر البيانات العددية يمكن من خلالها دراسة امكانية تطوير البنية التحتية ومدى الاحتياج وفق العدد لكل منطقة ومدينة ومحافظة وقرية ونطاق.
التعداد السكاني تكمن اهميته في دراسة حاجات المجتمع الإحصائية بشكل عام، وفق الأعداد المتزايدة والنمو السكاني المستمر والغير متوقف.
إن الابعاد الحقيقة والأهداف المرتكزة حول التعداد السكاني هو تحقيق التنمية المستدامة بأهدافها المهمة.
بشكل عام الذي يرسم خريطة محددة معينة سوف يصل لهدفه المنشود بكل يسر وسهولة، بعكس الذي يمشي من غير خريطة توصله الى طريقه بل قد يضيع ولا يصل لمراده.
إن رسم السياسات الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية تكمن في معرفة الأعداد وحصرها بكل دقة ووضوح.
التعداد يفيد في عملية الموازنة في مؤشرات التنمية البشرية وذلك من خلال تحقيق منظومة تناسب الأعداد وفق إحتياجاتها وظروفها وفئاتها.
التعداد يكشف المناطق التي تكون ذات كثافة عالية بأعداد السكان والعكس صحيح المناطق التي يقل فيها النمو السكاني ومعرفة نقاط الضعف ومعالجتها ونقاط القوة وتعزيزها، من خلال أسباب الكثافة السكانية أو عدمها، مما ينتج عنه تنبؤات مستقبلية لمعالجة أي صعوبات قد تحصل بسبب الكثافة السكانية.
التسويق له نصيب لمعرفة الأعداد والفئات العمرية من تحديد النوع والكم في البضائع المتنوعة والشاملة وتوفير الموارد والإحتياجات وفق الإحصاءات التي تم الوصول إليها بكل دقة .
كتبه
الأستاذ : ماجد عايد خلف العنزي