لا شك أن التقنية أصبحت مهمة في حياتنا وكذلك هي من الأمور الأساسية التي لا يمكن الإستغناء عنها في حياتنا اليومية ، بل هي نمط من أنماط إنسان هذا العصر.
التقنية سلاح ذو حدين ، يمكن لنا أن نستخدم وسائل التقنية في الإيجابية في الروتين اليومي.
إن التقنية الحديثة هي نعمة لمن شكرها ونقمة لمن أنكرها وجحد فضل الله سبحانه في تصخير الجماد للإنسان لما وهبه الله من عقل وفكر سليم.
قيادة المركبات في المملكة العربية السعودية أصبحت من ركائز إحتياج الفرد والمجتمع، يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها البعد في المسافة لأنه توجد أشياء ليست قريبة وتحتاج إلى وجود السيارة لقيادتها الوصول إلى وجهتها.
إن حوادث السير لدينا وفق مؤشرات وإحصاءات وزارة الصحة تعتبر خلال السنتين الماضية عدد منخفض نوع ما ، لقد وصلت أعداد المصابين شفاهم الله خلال عام 2018م وعام 2020م، قرابة 89050 والوفيات لهذه الأعوام 32910 وفاة يرحمهم الله جميعاً، والمجموع هو 121960 إصابة ووفاة بمعنى أن العدد فاق مائة وعشرون ألف.
إن هذا الرقم ليس بمرغوب وهناك طريقة لو تم عملها وإضافتها الى عالم قيادة السيارات والمركبات لقل هذا الرقم وقد نصل إلى أرقام ضئيلة بالمئات وهو تركيب كميرات داش في السيارات لمراقبة القيادة أثناء القيادة بالطريق وهذا بدوره له عدة فوائد مهمة ومتنوعة.
توثيق الحوادث بشكل دقيق وآمن وحفظ الحقوق، كذلك نسبة إعداد تقرير الحوادث لشركات التأمين سوف تكون نسبة الخطأ فيها شبه معدوم ومن غير الشفافية والمصداقية بسبب توثيق الكاميرا.
إن هذه الكاميرات لا تنتهك أي خصوصية بل تعتبر من وسائل الآمان وكأنها مثل الصندوق الأسود في الطائرات والذي نسمعه ولا نراه إلا في وقت وقوع حوادث وكوارث الطائرات لا سمح الله .
إن هذه الكاميرات تصور الطريق فقط وليس الأشخاص الذين في المركبة.
أيضاً تعتبر دليل مادي ومحسوس ودقيق عند وقوع أي حادث مروري أو سرقة.
عندما يختلف أطراف الحادث وكل واحد يرمي مسؤوليته على الآخر ويحتار الذي يكتب التقرير سواءاً من شركة نجم أومن قبل رجال المرور أنفسهم.
لابد من وضع التسهيلات والتخفيضات للذي يريد تركيب هذا النوع من الكاميرات في مركباتهم وتكون من الدعم الحكومي لها وتشجيع من يفعل هذه الكاميرات في سيارته والشراكة المجتمعية ونشر هذه الثقافة.
لا يعني تركيب الكاميرا أن تكون في آمان من الحوادث، لكن الكاميرات التي في سيارتك هي سبب في توثيق الحقيقة وإظهار أصلها من غير إختلاف.
كتبه الأستاذ ماجد عايد العنزي
