عندما رعى صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله، أمير منطقة الرياض، تدشين برنامج (آمن) في يوم الأربعاء القادم ، وذلك بتاريخ 27- 10-1444هـ ، مع الجهات المشاركة والداعمة، وهذا البرنامج يخدم جميع مدن ،ومناطق ، ومحافظات ،وقرى ربوع بلادنا العزيزة.
إن جهود الأجهزة الأمنية في بلادنا جهود كبيرة ومتواصلة في تعزيز جانب الحس الأمني لشتى الجوانب والطرق، من حماية للأوطان والمواطن ، لقد تحققت في المملكة العربية السعودية جودة الحياة من نواحي كثيرة ، من أهمها وأبرزها إنتشار الأمن والآمان، يكفي أنك تتجول في أي مكان بعد منتصف الليل بكل راحة وطمأنينة وسكينة، بينما يوجد في العالم من حولنا بعد غياب الشمس أنت مسؤول عن نفسك، إن الهدف الأساسي من برنامج آمن هو بيئة آمنة لك ، أو لأفراد أسرتك، أو أطفالك الصغار، من خلال البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني ، فهو يعزز جانب الحماية ،وثقافة الوعي السليم.
الهدف الأساسي كذلك بناء ثقافة سيبرانية عالية لمختلف شرائح المجتمع ، في التعامل مع العالم الإلكتروني الإفتراضي ، وكيفية التعامل مع الهجمات أو التعدي أو التهديد بأي شكل كان، إن التهديدات السيبرانية والتي قد نتعرض لها بشكل مستمر ودائم ، ويرجع ذلك السبب الى أن التقنية الإلكترونية من جوالات وكمبيوترات شخصية أو لوحية أو مكتبية أو في العمل على مدار الساعة، بحيث أصبحت جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي ، وعلى مدار الساعة، من خلال استخدام الإنترنت، مما يجعلك تتعرض للبرامج الضارة ، والخادعة ، والماكرة، والتزييف بالمواقع في أي لحظة ، إن المعرض له أهداف سامية، من التوجيه والإرشاد والنصح والوعي ، من خلال المحاضرات والنشرات والبروشورات والروابط الإلكترونية والورقية، والإعداد الموجه ، خصوصاً للأطفال لتنشئتهم على الوعي وغرس قيم الحماية والوقاية بشكل ممتع ومناسب لمثل أعمارهم، كذلك التعزيز في مجال تقديم الاستشارات المتعلقة بالأمن السيبراني ، مع إدخال العديد من الشراكات والمساهمات من قبل القطاعات ذات العلاقة ، إن مسؤولية تثقيف المجتمع والتوعية أصبحت ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها أو حتى التقليل منها .
الوصية أن يتم إدخال الأمن السيبراني في جميع المراحل الدراسية ، بداية من الروضة حتى وصولاً للمراحل الجامعية ، من خلال تشكيل لجان معنية، لوضع القواعد والأساسيات لكل مرحلة تناسب احتياجها وقدراتها العقلية.
البريد الإلكتروني ، ورسائل الجوال النصية والواتس أب، تعد حاضنة للإختراقات الأمنية ، من أبرزها الرسائل المزيفة، والروابط والتي تحوي على التغرير الكاذب والضال ،الذي يلبس ثياب المكر الخادعة، والإتصالات الصوتية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، يجب أن يتم توعية جانب الإنتباه علي مدار الوقت ، بحيث أنني أشبه التعرض لهذه الهجمات لمثل قائد المركبة معرض للحوادث أو مفاجأت الطرق ، لكن اذا كان منتبهاً لقيادته ، رابطاً حزام الآمان، فلن يضره شيء بعد التوكل على الله سبحانه.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي
