مقالات وقضايا

الدعاء لهم ليس عليهم

الدعاء أقوى سلاح وأشد فتكاً خصوصاً إذا صدر هذا الدعاء منلسان عانى الظلم وذاق ألوان القهر وليس له حيلة إلا الدعاء ولاباب يطرقه سوى مناجاة الله سبحانه الذي يسمع السر والجهرويحيط بكل شيء علماً. 

إن الدعاء هو وصية الله سبحانه لعباده وهو السؤال والطلبمن الله سبحانه وحده التوفيق والسداد الهداية والصلاحوالخير وكفاية الشر وحل المشاكل وطلب المغفرة عن الذنوبوالعصيان  وتفريج الكربة والهم والحزن وتسديد الدين وتدبيرشؤون الحياة اليومية

إن الله سبحانه  يستجيب ويسمع لمن دعاه وأخلص إليه، لكنهذه الإستجابة تكون عند علم الله سبحانه فهو سبحانه المدبروالعالم بما كان وما سوف يكون وهو المحيط بما ينفع عباده

إن من أخطر الأمور التي تسبب في فشل وضياع الأسرةوتفككها هي الدعاء على الأولاد خصوصاً اذا كانت هذهالدعوات فيها الضرر والفشل وعدم التوفيق، إن هذه الدعوات لاتضر الذرية وحدها بل تضر جميع أفراد الأسرة، خطورة الدعوةتكمن في سهولة تطبيقها وأدائها، كذلك قد توافق الدعوة ساعةاستجابة فتستجاب الدعوة وتصبح الحياة مظلمة في طريقالأولاد والبنات أو الذين تم الدعاء عليهم تحديداً، هذا بسببالدعاء عليهم،  والعكس صحيح لو دعوت بالتوفيق والهدايةلهم ووافق ذلك ساعة استجابة لحصل الخير لهم.  

لقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام من الدعاء على النفسوالأولاد والأموال يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( لا تدعواعلى أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خدمكم ،ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعةنيل فيها عطاء فيستجيب لكم

إن هذا الحديث صحيح رواه مسلم.

 نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عندما بعثه الله للأمة بعثهرحمة للعالمين ونور للضالين

يجب علينا أن لا  نستخدم الدعاء عليهم، بل  الدعاء لهمبالتوفيق والإصلاح والهداية والحفظ والسبب في ذلك أنهمرأس مالك وقرة عينك التي بها تهدأ النفوس وتستشعربالإنجاز والهدف الذي يتمناه كل أب وأم أن يرى إشراقة مستقلأسرته بأحسن الأحوال والظروف

علينا أن ندرك خطورة الدعاء ونستخدم وسائل أخرى غير هذاالدعاء فالطرق كثيرة من نصح وإرشاد. 

كتبه الأستاذ : ماجد بن عايد خلف العنزي

اترك رد

WhatsApp chat