مهما كتبت بقلمي وقمت بالتعبير عن مشاعري وأحاسيسي ونهلت من بحور المدح والثناء فلن أعطيك أدنى حق لك يا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ما تعاقب الليل والنهار وما أنزل الله من قطرات الغيث منذ أن خلق السموات والأرض .
يكفي أن الله سبحانه قد أصطفاك بعلمه وحكمته وخبرته على العالمين الثقلين الأنس والجن وجعلك خاتم الأنبياء والمرسلين برسالته وكلامه من الكتاب الكريم، القرآن العظيم، وبعثك رحمة وهداية.
يكفينا فخراً واعتزازاً بأن الله سبحانه قد أخذ الميثاق على جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام منذ أن أنزل آدم عليه السلام أبو البشرية ، بأنه إذا خرج النبي محمد عليه الصلاة واتم التسليم بأن يؤمنوا به ويتبعوه.
إن الله غفر لنبينا محمد ما تقدم وما تأخر، وأنه شفيعنا يوم القيامة ، اللهم أجمعنا به في مستقر جنانك ورضوانك إنك أنت سميع مجيب الدعاء.
ميزة الرسالة التي بُعث من أجلها عليه الصلاة والسلام هي عامة ولا تختص شعباً معينا أو عرقاً محدداً بل إنها شملت الجن كذلك الثقلين الإنس والجن يقول الحق تبارك وتعالى ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) الآيه ، فهي رسالة عامة ، لأن الأنبياء والرسل من قبله بعثهم الله لقوم محددين أو قرية معينة ، اما نبينا محمد صلوات ربي عليه فرسالته عامة للعالمين للعرب والعجم وكل فئات البشر وأشكالهم وألوانهم وكل إنسان حتى يبعث الله الخلق.
من المعجزات التي تحير العقول أن معجزاته عليه الصلاة والسلام باقية إلى قيام الساعة وهي القرآن الكريم يقول تبارك وتعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
لقد أوتي النبي عليه السلام جوامع الكلم ويكفي أن شريعته ومناهجه يناسب كل عصر وزمن ولغة وطريقة سهلة وهي الوسطية والاعتدال.
من معجزاته هي زيارة المسجد النبوي وإلقاء السلام على نبينا الكريم لأنه يرد السلام على كل من يسلم عليه وذلك بعلم الله وفضله الذي وسع كل شيء علماً.
النبي عليه الصلاة والسلام كان متسامحاً مع غير المسلمين رحيماً بضعفائهم من النساء والشيوخ والأطفال.
اللهم صل وسلم على محمد في كل وقت وحين.
كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي
