الكفاءة من البراعة والقدرة المكتسبة والعميقة وهي الموهبة وأساس النجاح والتقدم والتطور وتطوير عجلة الحياة بالشكل الصحيح والسليم، إذ تعتبر من أهم وأبرز المقاييس التي يمكن من خلالها تحقيق أفضل النتائج والأهداف المرجوة بنتائج غير متوقعة ومبهرة وفريدة من نوعها.
أي مكان اذا وجد فيه الكفاءة وجد فيه الفعالية والنمو المستمر والنجاح المنقطع النظير، والحياة التي يتخللها النشاط، بينما المكان الذي لا يوجد فيه كفاءة في العاملين فلن نرى فيه الإبداع ويصبح مقبرة للتميز وظهور الكسل والفشل ، إن أكبر عدو للكفاءة الواسطة الغير مشروعة والتي لا تراعي جوانب الكفاءة والاستحقاق للمنصب الصحيح والموضع المناسب، لابد أن يوضع كل شيء في مكانه الصحيح، والواسطة تضع الشخص في غير مكانه وهذا بدوره سوف يتسبب بالخلل في المكان الذي تمت فيه الواسطة ويقل فيه الإنتاج وتذبل روح المعنوية العالية.
لكل شيء أساس وقاعدة يمكن من خلالها تحديد الذي نريد الوصول إليه، إن من أهم النقاط الجوهرية والماسية في تحديد الكفاءة وهو الدرجة العلمية والمؤهل العلمي الصحيح في المكان الذي نريد إشغال ذوي الكفاءة فيه مع تدعيم الخبرة الكافية ، بحيث أن الخبرة لا تقل أهمية عن العلم بسبب التجارب وتكرار العمل مما تكون نتائجه مبهره وتختصر الشيء الكثير والكبير.
لابد من أصحاب القرار عدم النظر في العمر فهو مجرد رقم، لأن الكبار يملكون من الخبرات الكافية والعميقة والحكمة والاتزان الشيء الكبير، ومن غير حسن التصرف واتخاذ القرار الصائب والصبر والتصابر، الشيب الأبيض ماهو إلا تدريب سابق من السنوات السابقة وهو دليل يشير إلى الحكمة والوقار والخبرة.
من العوامل التي تدعم مسألة الكفاءة هي الأمانة والصدق وتأديتها بالشكل السليم والصحيح والإتصاف بصفة الأخلاق الحميدة وتحديد مستوى الكفاءة من خلال لجان لها بعد نظر ورأي سديد في نفس المجال الذي يتم العمل به، هذه من أبرز الأمور التي تساعد في تحديد ذوي الكفاءة.
التوصية التي أوصي بها أن نجعل الكفاءة من الأمور الأساسية والتي لابد أن تأخذ حيزاً خصوصاً في المناصب الرفيعة والحساسة في أي مكان كان ولا مساومة على ذلك.
كتبه الأستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي
