مقالات وقضايا

سلاح الوالدين المدمر

في حياتنا نعلم بأن الجهل عدو العلم واذا كان الانسان يجهل في امور حياته فإنه سوف يخسر وتصبح حياته صعبة، لكن العلم هو أساس النجاح وإشراقة التوفيق ونور المستقبل. 

عندما تكون عارفاً متعلماً فسوف تستطيع أن تتصرف بحياتك وفق ما تعلمته في هذه الدنيا. 

العلم لا يمكن أن يقف عند حد معين يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز ( وفوق كل ذي علم عليم) ، إننا نتعلم كل يوم  وحين والحياة مستمرة ولا تقف العثرات أمامنا لكي نفشل ونضيع فيها.

المهم أن نتعلم ما ينفعنا لا ما يضرنا. 

من الأمور التي يجهلها الكثير من الآباء والأمهات وهو سلاح الدعاء الذي يحمل حدين أما لك أو عليك.

عندما يغضب الأب أو الأم من أفعال أبنائه أو بناته أو بعضهم سواءاً من تصرف سيء أو عمل مقيت،  فإنه يلجأ للدعاء عليهم بعدم التوفيق والسداد أو الدعاء بأدعية تجلب الضر، إن العاقل اللبيب يدعوا لأبناءه لا يدعوا عليهم، والعجيب في الأمور عندما تنصح الأب أو الأم أن لا يدعوا على ذريته يقول ليس من قلبي إنه قهرني أو أغضبني ولم يعلم أن الله سبحانه يسمع ويرى،  فقد تكون دعوة رفعتها الى السماء وفتحت لها الأبواب ثم يستجاب لك. 

الضرر بالدعاء على الأسرة لا يكون على الذين دعيت عليهم فقط، بل يشمل الذي قام بالدعاء عليهم، يرى أبناءه يتقلبون بالفشل والمصائب بسبب الدعاء عليهم، إن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة حسنة، ومن الكلام الصادق والصحيح ، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا الله ساعة يسأل فيها عطاء ، فيستجيب لكم )

إن الأمر ليس بالسهل والبسيط. 

يجب علينا كوالدين أن نعي  خطورة الدعوة على الأبناء ، يجب أن ندعوا لهم بالهداية والصلاح والبركة والتوفيق والسداد، تخيل أن تدعوا لهم ويستجيب الله لك، عندها تحصل البركة ويعم الفرح وترى قرة العين أمامك. 

اذا تريد تعرف نتائج أفعالك أنظر لماضيك وما عملته في السابق، حياتنا عبارة عن طريق طويل من المعاناة و المكابدة.

كتبه الاستاذ / ماجد بن عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat