الحياة قائمة على البدايات بحيث أن البداية هي المنطلق الذي ينطلق منه أي شيء وكلما كانت البدايات قوية وذات طابع مستمر واجتهاد صحيح ، فإن النتيجة تكون أكثر إيجابية وفعالية عن ذي قبل.
عندما تبدأ بنفسك وتنطلق في نطاق حياتك ثم تبدأ بإصلاحها ومحاولة تعديل الخلل الذي فيها من صراعات وأفكار قد تكون مضللة لك ، فإنك تكون الرابح الأكبر في مسيرة حياتك الطويلة وتصبح مرتاح البال ومقتنع بما لديك من مهارات وأساليب مختلفة وفنون تستطيع أن تطور حياتك فيها وتنفع من حولك من واقع الخبرات التي حصلت عليها في السابق والتجارب التي خضتها في غمار أيامك الماضية.
تطوير النفس والإهتمام بها ليس بالأمر السهل أو البسيط ، بل يحتاج الى جهود طويلة من التعلم والعلم والتلقي الصحيح من منابع ومناهل التربية والتوفيق.
الصبر على النفس من أهم الوسائل المعينة على تطويرها وتحسينها، كذلك الرضا والقناعة والاعتقاد بأنك مختلف عن الآخرين في كل شيء مثل بصمة الأصابع والتي تختلف من إنسان إلى آخر، لمعرفة من تكون وكيف تكون عليك بالبحث والتقصي عن العلم بالطرق الصحيحة ، لأن العلم هو الوسيلة الناجحة للفهم وللوصول للهدف وكذلك سلوك الطريق الصحيح، لأن الجهل يدمر كل شيء ، اذا كان معاك مال فسوف يضيع بسبب جهلك والتصرف الصحيح والسليم في إدارته ، كذلك التعامل اللفظي مع الناس اذا لم تكن متعلماً فسوف تخطئ في تعاملك مع الآخرين بسبب الجهل الذي لديك.
لابد أن تتجنب الحسد لأنه سوف يشغلك حتى عن نفسك والإهتمام بها ، فالحسد كنار التي تأكل بعضهاً بعضاً وهذا هو الحسد لا جدوى ولا فائدة منه سوى نار الضغينة التي تشتعل في صدر كل حاسد ، إن علاج الحسد هو عدم الإلتفات للآخرين وعقد المقارنات بين من هم حولك ، لا يمكن أن تكون مثل فلان فأنت كما أنت وعليك أن تفتخر بنفسك وتتواضع للآخرين، إن كل إنسان في هذه الأرض مختلف عن غيره في جميع الصفات والشكل والتفكير.
كتبه الاستاذ/ ماجد بن عايد خلف العنزي
