منذ أن قامت المملكة العربية السعودية على أركانها وجهود رجالها المخلصين، وموحد مسيرتها جلالة الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله، وهي تمد أيادي المساعدات المختلفة والمتنوعة في شتى مجالات الإنسانية لجميع أبواب الخير والبر.
آخر هذه المساعدات والوقفات الإنسانية المشرفة ، قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عندما حصلت حادثة الزلزال المدمر والذي راح ضحاياه ألاف البشر وتشريد الملايين في كلاً من تركيا وسوريا، لقد تم تسيير رحلات سعودية إغاثية بامتياز، كذلك تم توزيع عن ما يزيد عن 80 طن من المواد الغذائية للناجين وضحايا الأسر وغيرهم.
لقد تم إرسال فريق بحث متكامل بالمعدات من قبل الهلال الأحمر السعودي، والذي يضم تسعون شخصاً ذوي كفاءة وخبرة عالية في التعامل مع الكوارث والأزمات، والتي بدورها تكشف عن فرص الحياة لناجين، وحيث قام الفريق السعودي بإستخراج سيدة حامل وتسبب ذلك في نجاتها بالرغم من أن الأمل ضعيف بسبب الأوضاع الكارثية والساعات الطويلة تحت الأنقاض والتي لا يستطيع أن ينجو منها أحداً الا بعد توفيق الله سبحانه، لكن الخبرة التي يمتلكه فريق الإنقاذ أثبتت جدواها ونفعها.
من الأمور التي يرفع لها قبعة الإحترام والتقدير، توفير سلال غذائية بوزن واحد لكل صندوق، قرابة 70 كيلو تكفي لعدد سبعة أفراد ولمدة شهر كامل من غير إنقطاع، لقد تم توفير العديد من الخيام ذات الجودة العالية والتي تقاوم برودة الشتاء القارص والأمطار والثلوج.
كذلك تم إنشاء منصة تختص بإستقبال المساعدات المالية من قبل الشعب السعودي الوفي والذي يضرب فيه جميع الأمثلة من العطاء السخي والوفير، فقد وصلت التبرعات لمبلغ يفوق 240 مليون ريال.
لا تزال جهود المملكة مستمرة ومتواصلة لتقديم المعونة ، عبر الجو والبر والبحر ، فلقد تم ارسال أسطول مكون من 11 شاحنة إغاثية بشكل عاجل، ولا يزال العطاء مستمراً والبذل متزايداً ، من أجل الوقوف مع المنكوبين بسبب الزلزال والذي يظهر مدى تكامل وحدة الصف بين بني البشر، لا يمكن لي أن أكتب في هذا المقال عن المبادرات الإنسانية و الإحصاءات التي تزداد يوماً بعد يوم، يكفي أن المملكة العربية السعودية لها بصمة إيجابية في كل كارثة تحل في أي مكان في الكرة الأرضية.
نسأل الله أن يكون في عون المنكوبين وأن يرحم جميع الأموات ، اللهم آمين.
كتبه الأستاذ/ ماجد عايد العنزي