مقالات وقضايا

عودة المدارس في زمن الكورونا

اشك ان عجلة الحياة لا تقف عند حد معين بل ان الحياة مستمرة رغم الظروف والانسان بطبيعته وخلقته يستطيع التعايش مع الظروف المحيطة به وهذا الامر من نعمة الله سبحانه لعباده، ان عقل الإنسان قادراً على العيش والتأقلم مع الظروف المحيطة ولعل خير دليل هو عيش الانسان على وجه الارض بشتى الطقوس والمناخ مثلا احد بشراً يعيشون في درجات برودة قد تصل الى 60 درجة تحت الصفر وكذلك قد احد بشرا يعيشون في مرتفعات الجبال والبعض الاخر يعيش في الكهوف والأخير في درجات حرارة قد تصل الى 60 درجة مؤية ان هذا التنوع  وامكانية عيش  الانسان  وفق الظروف المحيطة وكيف ان جميع يتاقلم مع الظروف المحيطة وبحاجه التحديات المختلفة ، ولكن اذا اردنا استخدام ذلك الأمر والفكر يجب علينا ان لا نستسلم او نعجز عن مواجهة حياتنا اليومية والتي لابد ان نجد اها الحل المناسب، ان عودة المدارس في زمن الكورونا خصوصا عندما لا يكون هنالك لقاح او علاج واضح لدى البشر للتغلب على الجائحة التي اشغلت وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ، وقبل البدأ بطرح هذا المقال المهم والذي اشغل كثير من الاباء والامهات من خوفهم على فلذات أكبادهم وهذا الأمر طبيعي ان يخاف الانسان على أسرته واطفاله الصغار ، لكن يجب علينا ان لا نجعل ذلك الخوف هاجساً يؤرق حياتنا ويؤثر  على مستقبلنا، حيث ان افكاري اصبحت كسحابة سوف تمطر بعضاً من قطرات الفكر والإلهام، في البداية يجب ان يتم الاخذ بعين الاعتبار ان هنالك حالات في المدارس من الطلاب والطالبات لا يمكنهم العودة في ظل هذه الأزمة وهم ذوي الظروف الصحية والامراض المزمنة خصوصا الذين يعانون من الحساسية والربو والسكري والأمراض المزمنة الأخرى، اذا دخلوا المدارس في وجود هذه الجائحة فسوف يصبحون صيدا سهلا وفرصة ثمينة لدخول الفايروس بأجسادهم النحيلة والفتك بارواحهم البريئة ولا اعتقد ان احدا سوف يرضى ذلك الأمر وسوف يتم اتخاذ هذه الإجراءات بالتنسيق مع ادارة المدرسة والمرشد الصحي وحصر الحالات وايجاد الحلول المناسبة لوضعهم الصحي، من الحلول التي يمكن تطبيقها وهو استخدام المرافق الكبيرة في المدرسة مثلا الصالات الرياضية الواسعة وكذلك وضع الاحترازات فيها، وأيضا يمكن استخدام الساحة الخارجية لبعض المدارس التي يكون فيها الجو مناسب ولا يمثل خطورة اصابة على الطلاب، وفتح نوافذ الفصول من اجل الحصول على التهوية المناسبة ، ويتم وضع حواجز بين كل طاولة بين الطلاب من اجل تحقيق التباعد  وتقليل وقت الحصص قدر الإمكان، بالنسبة للفسحة يتم اقفال المقصف افضل ويقوم بائع المقصف التجول داخل الفصول والبيع على الطلاب وفق تحقيق مبدأ التباعد، ان هذا التحدي يمكن التغلب عليه من خلال التعاون واتباع التعليمات المعدة مسبقا من قبل الجهات ذات الإختصاص، الغاء كافة الامور التي بدورها تسبب التقارب مثلا التجمعات والمحافل او الاجتماع بالمسارح وكذلك اقفال المصليات في جميع المدارس خصوصا التي لا يمكن لها ان تحقق مبدأ التباعد بين الطلاب، ومن وجهة نظري ان يتم تطبيق ذلك بداية من المرحلة التصاعدية يعني يتم بداية  من المرحلة الثانوية نزولا بالمتوسطة ولكن المرحلة الإبتدائية يجب اخذ الاعتبار انه من الصعب وضع تباعد بين الطلاب بحكم ضعف الادراك ولكن يبقى البحث العلمي هو الفيصل في ذلك من خلال اعداد الدراسات المسحية والاستبانات والاستفادة من التجارب التي قامت بها الدولة المجاورة وقد اثبت ذلك نجاح هذه الطرق يمكن ان نستخلص منها النتيجة النهائية والتي نستطيع من خلالها تقييم الوضع الحالي، ولكن دائما الانسان يخاف من المجهول ويجب علينا عدم الخوف من الشيء المجهول بل ندرك تماما انه عند الإقدام  على الشيء سوف يمكن التغلب عليه والتعايش معه بكل سهولة ويسر.

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat