عندما جاءت التوجيهات الكريمة والسديدة ، من قبل العين الرحيمة والساهرة، لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، رعاه الله ،حامي البلاد وقائد رؤيتها الهادفة، في ليلة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444هـ ،تاريخ لا يمكن نسيانه ،إن المواطنين يحتفلون بالعيد الرباني وكذلك يحتفلون بالاعمال التي تقوم بها قيادتنا العزيزة، وذلك بإطلاق الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها وقراها وحدودها وطرقها ، تحت إشراف مباشر من قبل المقام السامي ، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولي العهد،رئيس مجلس الوزراء ، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات،إضافة للأعمال الأخرى.
إن هذا الأمر ليس بمستغرب ، إن بلادنا هي بلاد الأمن والآمان، ومثال يحتذى به ويقتدى بخططه الذكية ،واعمال رجال أمنه المجيدة، والجهود المتواصلة والباسلة لمحاربة تجار المخدرات ،او المروجين ، الذين يفتكون بمقدرات الوطن وزهرة شبابه الغالي، لابد من ضربة قاصمة وعقوبات جزائية شديدة وصارمة، لقد تم منح رجال الامن الصلاحيات في ضبط المتعاطين او المروجين او من له صلة، سواءاً مباشرة او غير مباشرة في المخدرات ، من ايقاف الخدمات وعدم قبول أي كفالة نهائياً ، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، قضى على المخدرات ومصادرها المتنوعة ، إننا ننعم بنعم كثيرة وكبيرة.
إن المخدرات ليس لها أي فائدة ، بل هي دمار شامل وخراب واضح ، لما لها من آثار صحية ومجتمعية ومالية واخلاقية وسلوكية ، المخدرات هي الطريق الذي يوصلك لمنحدر المهالك.
يكفي تأثيرها على العقل البشري وفكره .
إن رؤية 2030 ،والتي تهدف للوصول إلى مستقبل زاهر وحياة مستقرة وجودة، وتعزيز الاستدامة المالية والبيئية، والاقتصادية.
الحملات على المخدرات ليست وليدة اليوم، بل هي منذ القدم، وهي تحارب كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الدولة وخيراتها، أي من كان أو من يكون .
بلادنا الغالية سوف تشهد نظرة مستقبلية يقتدي بها جميع الدول، المملكة العربية السعودية ذات مكانة عالمية رائدة ، يكفينا إدارتها لحشود ملايين من البشر في كل عام وموسم ، لشتى الأجناس والطوائف والملل والمذاهب ، لقد تعددت ألسنة الناس ولهجاتهم ولغاتهم وأفكارهم، وسبحان الله، كل ذلك يدار في مكان واحد ووقت محدد.
إن ذلك الفضل يرجع لله سبحانه وقيادتنا الرشيدة منذ موحدها جلالة الملك عبد العزيز ، يرحمه الله.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا الحكيمة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن بصحة وعافية.
كتبه / ماجد عايد خلف العنزي
