مقالات وقضايا

(( معركة السموم ))

عندما تم التوجيه والإيعاز، من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولي العهد ورئيس مجلس الوزارء، رعاه الله ، تم التوجيه بالضربة القاضية والقاسية، وذلك بإعلان الحرب على السموم وتوجيه العقوبات الصارمة بقيادة الأجهزة الأمنية المختلفة لمطاردة تجار السموم بكافة أنواعها وأشكالها.

إن رجال الأمن والآمان ،والعيون الساهرة على أمننا في مواجهة المروجين أو المهربين أو الخائنين أو المخادعين أو الماكرين أو الذين يلبسون رداء العفة، والصلاح، خدمة للدين ثم المليك والوطن الغالي، إن هذه الحرب لا تزال قائمة ، كما يجب أن نكون رجال الأمن، لقد جاء في المقولة الشهيرة لصاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبد العزيز ، يرحمه الله  ( المواطن رجل الأمن الأول) ، بحيث أن المواطن هو العين الخفية، وسفينة النجاة ،وهو بذلك صمام الأمن والآمان، من خلال التعاون مع الجهات المعنية، ويوجد الكثير من وسائل التواصل مع رجل الأمن بشتى الطرق من خلال الإتصال على الرقم الموحد 995 وكذلك عبر التطبيق كلنا أمن وتويتر الرسمي عبر الرسائل الخاصة، والبريد الإلكتروني 995@gdnc.gov.sa وهنالك عبر الإستدعاء الشخصي ، وهذا بكل يسر وسهولة وسرية، إن المواطن أو حتى المواطنة وكذلك كل من يسكن في المملكة العربية السعودية هو مثال للعين والأذن الصاغية والمنتبهة لأي خطر كان.

لقد فدى رجال الأمن الأبطال والبواسل أرواحهم الثمينة في سبيل الله سبحانه ثم المليك والوطن والغالي. 

إن الحكم الجزائي  ضد المروجين بالقتل ماهو إلا بسبب بشاعة وعظيم العمل، الذي يدمر المجتمع، ويدمر أجيال كامل، ويهدم الصحة والعقل ،ويتسبب بضياع الإنسانية وتوقف لعجلة الحياة ، وانتشار الجرائم الخطيرة ، إن مخاطر المخدرات لا يمكن وصفها ، يكفي أنها تجر وتسبب كل رذيلة ،من أخلاق سيئة ، لقد تعددت الأضرار وتلونت ، منها أضرار جسدية، مثل الأمراض المزمنة والفشل الكلوي ،وتليف الكبد ،وفشل الأعضاء لتأدية أعمالها ،وكذلك الإصابة بمرض السرطان لا قدر الله،  وأضرار نفسية ،وأكثرها شيوعاً الإنتحار، والذهان، وفقدان العقل والإكتئاب ، والقلق الشديد ،والتوتر، وأضرار على الفرد نفسه مثل العزلة ،وفقدان الوظيفة والمشاكل المالية، وعدم وجود العلاقات مع المجتمع المحيط، و أضرار على المجتمع من عنف واعتداء جسدي ، وجنسي ، والعنف، والتشرد والإهمال الصحي والجسدي ، وغيرها مما لا يمكن حصره أو وصفه، وأضرار على الأسرة من حالات الطلاق، والإهمال وسوء المعاملة ، والإفلاس المادي ، واستنزاف الأسرة، والميزانية بشكل كبير، إن المخدرات ،والسموم ماهي الا طريق للهلاك والتهلكة، والتيه النفسي والضياع العقلي، والذي لا فائدة منه سوى الأضرار السابقة وغيرها من الفشل وتوقف عجلة الحياة ، لابد لنا من وقفة رجل واحد لمواجهة هذه الشرذمة من الناس والذين لا يمثلون الا الشر نفسه ، بل هم جذور مسرطنة ، وجب علينا التخلص منها والقضاء عليها بالكامل وهذا ليس ببعيد. 

فالكل لا يريد المخدرات ولا يريد الدمار لمجتمعه ، إننا يد واحدة وسيف قاطع لكل ما يمس أي طرف من أطراف ربوع بلادنا الغالية.

اللم أحفظ بلادنا، وحكامنا ، ورجال أمننا المخلصين ،وشعبنا الوفي، وارفع رايتك عزك لنا، في وقت وحين.

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat