مقالات وقضايا

( ‏اليوم العالمي للخدج)

اليوم العالمي للخدج هو المقصود فيه الاحتفال باليوم العالمي للولادة المبكرة للأطفال، تقام هذه المناسبة في كل عام بتاريخ 17 نوفمبر من كل سنة، ولعل هذه الاحتفالية لليوم العالمي للولادة المبكرة من باب التثقيف ونشر الثقافة والعلم والوقاية، لقد اثبتت الدراسات أن عدد الأطفال الخدج في كل عام تتم الولادة المبكرة قرابة أكثر من 15,000,000 مليون طفل سنوياً يولدون مبكراً، إن هذا الرقم يزداد سنوياً ولا بد للجهات المعنية أن تلتفت لذلك الأمر بعين الاعتبار، إن التوعية للولادة المبكرة ضرورة لابد منها وذلك بسبب بعض المخاطر التي قد تتسبب بها الولادة المبكرة، ولعل أهم عوامل الولادة المبكرة هي المشاكل التي تعاني منها الأم، مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والنحافة وكذلك المشاكل النفسية وأهمها التوتر والقلق، إن التوعية ضرورية ومهمة وذلك بسبب المضاعفات والمخاطر التي تتسبب بها الولادة المبكرة، من أبرزها حاجات النمو أو الصمم أو ضعف البصر أو العمي أو الخلل الدماغي أو الإعاقة المستمرة الدائمة في الأطراف وغيرها، لابد لنا من الوعي الكامل وبذل الجهود المكثفة العالية والمستمرة من أجل الحد من هذه المضاعفات والقضاء عليها قدر الإمكان، الأطفال الخدج في بعض الأوقات قد يموتون بسبب عدم اتخاذ البروتوكول أو الخطة المحددة أو المعينة من قبل الأطباء أول الاستشاريين في قسم الولادة، وهذا علمه عند الله سبحانه وتعالى ولكن لكل شيء سبب، ‏أثبتت الدراسات أيضا أن هنالك بعض الأدوية التي قد تكون سبباً في الولادة المبكرة أو التشوهات الخلقية، فلابد عدم أخذ أي دواء خصوصاً للمرأة الحامل إلا بعد مراجعة الطبيب أو الاستشاري. ‏هنالك عدة خطوات وطرق لمعرفة الولادة المبكرة ومحاولة علاجها، منها على سبيل المثال الفحوصات لدى العيادات المتخصصة في متابعة الحمل وهذه ضرورية جداً ولا يمكن الاستغناء عنها من أجل وضع الخطط اللازمة للحيلولة دون تفاقم مخاطر الولادة المبكرة، إن الرعاية لحديثي الولادة الجديدة من الحضانات والنظافة والمتابعة المستمرة وتشغيل المعدات وكذلك درجات الحرارة المناسبة للمولود والتهوية والأكسجين ومراقبة العلامات الحيوية بشكل مستمر ودقيق. ‏إنه من الواجب نشر الثقافة للمجتمع للطفولة المبكرة وهو بحد ذاته هدف سامي وأساسي، إننا في ظل وسائل التقنية الحديثة يجب علينا أن ننشر هذه الثقافة والتوعية المستمرة خصوصاً للأمهات و الآباء المقبلين على الزواج وكذلك المتزوجين الجدد والحوامل مهم جداً نشر تلك الثقافة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat