مقالات وقضايا

( ‏الأطفال واليوم العالمي)

‏يتم الاحتفال باليوم العالمي للطفل أو لحماية الطفل كل عام ويسمى باليوم الدولي لحماية الأطفال، إن كل دولة تختلف عن الأخرى في تحديد تاريخ الاحتفال في هذا اليوم، لكن تم تحديده عالميا من خلال الاتفاقات الدولية حول وثيقة حقوق الأطفال العالمية، حيث يوافق 5 نوفمبر من كل عام، إن جميع الدول في جميع أنحاء العالم أو أنحاء الكرة الأرضية لديهم واجبات وحقوق الطفل، يوجد في العالم أكثر من اثنين مليار طفل في العالم، بحيث أن جميع هذه الدول تمكن حقوق الطفل من حيث محاور مهمة وأساسية وهي حق الصحة والتعليم والمساواة والأمن والأمان والرعاية المختلفة وعدم الاعتداء على الطفل وكذلك حمايته من التحرش الجنسي وغيرها من الحقوق الأخرى، الأطفال هم سواعد الأمة و ومستقبلها المشرق وعليه يعقد الآمال والقوه والتمكين لأنهم هم الجيل القادم بلا شك، إن المملكة العربية السعودية هي من الدول المتقدمة التي يقتدي بها في نظام حماية الطفل لقد تم إصدار نظام حماية الطفل في السعودية في عام 1436هـ ، حيث جاء في محتوى هذا النظام خمسة فصول وهي الفصل الأول التعريفات والأهداف ومقدمة وتعريف لبعض الألفاظ،، الثاني حق الطفل في الحماية، الفصل الثالث المحظورات المتصلة بحماية الطفل، الفصل الرابع حق الطفل في الرعاية والمسؤولية تجاهه، الفصل الخامس الإبلاغ والنظر في مخالفة النظام ولائحته ووقت العمل به، ‏حيث يحتوي هذا النظام على 25 مادة، وصدر هذا النظام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله في ذلك الوقت، وهذا فإن دل فإنما يدل على حرص ولاة الأمر على حقوق الطفل وأهمية الطفل في كونه جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي نعيش فيه.

‏إن الأسرة هي النواة الأساسية للطفل، حيث يعتبر تماسك الأسرة وترابطها جزء لا يتجزأ ‏ولا يمكن أن يقل درجة عن تشكيل هوية الطفل وبناء حالته النفسية والصحية، إن مسؤولية الوالدين في تربية الأطفال هي مسؤولية كاملة شرعية وواجبة وهي أمانة في عناقنا نسأل عنها يوم القيامة ، حيث أن الوالدين مسؤولون عن سلوك الطفل وتصرفاته التي يقوم بها، إن الطفل إذا وجد الرعاية اللازمة والاحترام والتقدير سوف يحقق مفهوم ذاته الذي بدوره يصبح لبنه صالحة في مجتمعه ويكون له دور فاعل في تأدية الأعمال اللازمة في حياته ومستقبله بعد توفيق الله سبحانه، إن التربية السليمة هي أحد حقوق الأطفال ويتحملها الوالدان أو الذين يقومون بدور الوالدان من الأوصياء أو الولي الشرعي ‏، هذا إذا كان الطفل سليم ولا يعاني من شيء، فكيف إذا كان من فئة ذوي الإعاقة فإن الأمر والمسؤولية تصبح أكبر اتجاه من يقوم برعاية هذه الفئة الغالية، إننا عندما نستشعر أننا نقوم بتأدية هذه الواجبات اتجاه أطفالنا وكيف أننا ننتظر النتيجة بعد سنوات من زراعة السلوك و حصاد ما قمنا بزراعته بشيء يثلج الرأس ويفرح القلب، إن دور التوعية نحو حقوق الطفل هو ضروري للغاية ولابد من تكثيف الجهود المبذولة في نشر هذه الثقافة بين أوساط المجتمع الكامل، ويمكن نشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة سواءا المسموعة أو المقروءة أو المشاهدة.

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat