التعليم مقالات وقضايا

بناء شخصية الطفل

إن بناء شخصية الطفل يحتاج إلى مزيد من الصبر وكذلك الكثير من الوقت والجهد والتعاون فيما بين الزوجين، لأن تعلم المهارات والأشياء الجديدة يحتاج وقت طويل وسنوات من الصبر وتكرار والجد والاجتهاد،، ‏حتى تكون النتيجة مرضية ورائعة، من أهم الأمور التي تساعد على بناء شخصية الطفل عدم وجود المشاكل الأسرية لأن المشاكل الأسرية تعتبر ‏منبع وبؤرة للمشاكل، إن الجو الغير آمن يعتبر متوتر ويسبب للطفل الاضطرابات النفسية والمشاعر السلبية والتي بدورها تسبب اهتزاز ثقة الطفل بنفسه وبمن حوله، الحالة النفسية تعتبر قاعدة أساسية في بناء شخصية الطفل وهي من الأمور التي لا يمكن التغاضي عنها حيث إن بعض أطباء النفس النظريات النفسية أكدوا على ضرورة الجو الآمن في محيط الأسرة وهذا بدوره سوف يعزز شخصية الطفل من عدة نواحي واعتبارات كثيرة، منها الثقة بالنفس والشخصية القوية والاستقلال والقدرة على حل النزاعات بنفسه وتشجيع المواهب والهوايات وإظهارها.

‏لكن هنالك فائدة متميزة وهي أن الإنسان يستطيع أن يعدل أو يغير في الشيء ولو لآخر لحظة لأن الإنسان بطبيعته قادر على أن يتأقلم في أي بيئة كانت  وقادر على التغيير‏، لكن الطفل لابد له من أساس وبناء قوي وسليم، لكي نستطيع بناء شخصية أطفالنا يجب علينا أن نفهم نمط شخصية الطفل نفسه فهنالك أطفال بإمكانهم التكيف في أي بيئة وأطفال يمتاز بالنشاط وأطفال ذو حركة فوضوي وأطفال متحمسون وأطفال يحبون الاجتماع وأطفال يحبون العزلة والخجل وأطفال فيهم قوة الإرادة والإصرار،  إذا فهمنا نمط الطفل عندها يمكننا التعامل معه بالطريقة التي تناسب الفكر والمنطق الذي يمتاز به هذا الطفل، وهذا يحتاج إلى مهارة عالية في كيفية التعامل مع الأنماط الخاصة بالطفل ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الإلتحاق بالدورات المتخصصة والطفولة وكذلك الدورات النفسية المكثفة وأيضاً قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن تربية الأطفال بشكل عام.

 يمكن لنا أن نستفيد من ذوي الخبرة من بعض الآباء أو الأمهات في كيفية التربية والاستفادة من خبراتهم المكثفة والعريقة، هنالك بعض الآباء قد لا يدرس أو أنه أمي لكنه بالحقيقة لديه قدر من العلم والحكمة وإدارة العائلة والتعامل مع الأطفال بشكل قد يعجز عنه كبار المربيين أو الممارسين وأنا لا أقصد بذلك استنقاص المربيين أو الممارسين لكن هنالك أمر من الله سبحانه وتعالى وهو الحكمة يقول الحق تبارك وتعالى(ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) ‏وقوله تعالى (وفوق كل ذي علم عليم) أننا نتعلم في كل يوم، لا تمر علينا لحظة إلا ونتعلم فيها شيء من هذه الحياة، إذا أردت الراحة عليك أن لا تندم على الماضي ويجب أن تنساه وتكسب القادم وكما قيل القادم أجمل، إن الذي يتوقف عند الماضي فإنه سوف يفوته  قطار التطوير ‏لأن الماضي انتهى ولا عبرة له سوى العظة والاعتبار ومن المهم أن لا نجعل الماضي هو الذي يتحكم في أفكارنا ومشاعرنا ويحدد مصير مستقبلنا بل يجب كل يوم تشرق فيه الشمس علينا، أن نبنى من جديد ونرمم أنفسنا وننسى الماضي خلفنا وننظر الى إشراقة الشمس التي تبعث في الأمل والتوفيق والكبد بعد توفيق الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه.

كتبه / ماجد عايد العنزي

اترك رد

WhatsApp chat