التعليم مقالات وقضايا

مستقبل الكتابة وعلاقته بالتواصل الاجتماعي

لا يختلف أحد أن الكتابة هي وسيلة من وسائل التواصل بين الإنسان لبعضهم البعض، ‏سواءً الاجتماعي أو الفكري أو التجاري أو العقلي لأن الكتابة والتواصل شيء واحد لكن الذي يختلف هو طرق الكتابة ، فالكل يسأل عنك أو عن الآخرين بالكتابة من خلال الرسائل الإلكترونية أو الدردشات في الجوال أو الواتس اب وغيرها ، وكذلك ينشر فكره أو فكرته من خلال هذه الوسائل، إن ‏تاريخ الكتابة مختلف به ولا يوجد بالضبط امر يؤكد بداية الكتابة، لكن ‏وجد علماء الآثار ألواح قديمة وغابرة من عصور ماضية وفانية وفائته مصنوعة من الطين باللغة المسمارية وعند فحصها من ناحية العمر السابق‏ لها كانت النتيجة أن عمرها قرابة 3600 عام قبل الميلاد ، ‏وأنا أقول أن الكتابة وجدت منذ أن خلق الله سبحانه الكون عندما قال ‏جل وعلا للقلم اكتب وقدر المقادير للخلائق والمخلوقات جميعاً، لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف، ‏ما دام أن الكتابة وسيلة من وسائل التواصل فإنها باقية ما دام هناك بشر هنالك كتابة ولا يمكن أن يعيش البشر من غير كتابة لأن الكتابة هي وسيلة التواصل ضرورية ومستمرة، الكثير من الناس يظن أن الكتابة في القلم فقط أو الورق وهذا غير صحيح لأن العلم الحديث تطور بشكل كبير من قفزة علمية وتقنية عالية المستوى بحيث أن هنالك وسائل مختلفة ‏للتواصل بين البشر لجميع أصنافهم وألسنتهم، هنالك طرق حديثة و كثيرة وليست الكتابة وحدها بالقلم لكن يمكنك الكتابة من خلال وسائل التقنية الحديثة أمثالها الجوالات والكمبيوتر المكتبي والفاكس والصوتيات والرموز المختلفة، لقد تعددت أنواع التواصل ‏و أصبحت تسمى بوسائل التواصل الاجتماعي منها على سبيل المثال منصة اكس ‏و Snapchat وفيسبوك وانستغرام ‏و YouTube وغيرها من المنصات الأخرى والمواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية الهاتفية والدردشات ‏كل هذه الوسائل تعتمد على وسيلة واحدة وهي الكتابة لكن ليس في القلم إنما نكتب من خلال لوحة المفاتيح الإدخال أو من خلال اللمس او أي طريقة أخرى او المذكرات الصوتية كل هذه الطرق دليل على أننا بحاجة إلى الكتابة، لقد تطورت الكتابة في الآونة الأخيرة بشكل كبير بحيث اصبح الذكاء الاصطناعي يدخل في مجالها ‏من عدة نواحي، ‏مثل تحويل الكتابة إلى صوتي ‏والعكس صحيح تحويل الصوت إلى كتابة وكذلك تعددت الصياغة في سرعة إيجاد المعلومات من خلال الكتابة، أننا في هذا الوقت بحاجة الى الكتابة اكثر من ذي قبل عندما تبحث من خلال متصفح ‫Google او المتصفحات الأخرى فإنها تبحث عن معلومة لابد أن تكتب الذي تريده او ترغب بإيجاده من خلال مصطلح كلمات البحث، ‏إن الكتابة متجذرة ‏ولا تزال موجودة ولكن تغيرت المسميات لها، الآن اصبحوا يسمون الذي يقوم بالكتابة بمسمى (‏كاتب محتوى)، ‏بغض النظر عن هذه المسميات وهذه الأمور ، الهدف واحد وهو أن الكتابة موجودة وأن تاريخ الكتابة باقي ، لابد لنا أن نجعل الكتابة سلاحاً لنا لتعلمه ونتعلم طرق التواصل في مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة لأننا في كل وقت وحين نحتاج إلى مزيداً من الكتابة ومزيداً من التعلم والفهم لمعرفة حضارة بني الإنسان في كل أصقاع الأرض وهذا لا يأتي بالأمر السهل أو البسيط بل يحتاج منا إلى دراسات كثيرة واطلاعات وبحث وتقصي ‏عن طريق تعلم طرق التواصل لدى البشر وما وصلت إليه في هذا القرن ووضع النظريات التي سوف تتكلم عن مدى صعود التواصل والكتابة بين البشر بحيث أننا كل يوم نتعلم معلومة جديده ولا نقف عند حد معين ولا نقول أننا وصلنا إلى النجوم بل لابد لنا أن نتعلم في كل دقيقة وثانية ولحظة وهذا هو الصحيح والمنطلق الذي تنطلق عليه البشرية وفوق كل ذي علم عليم.

 

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat