التعليم مقالات وقضايا

الصور النمطية لذوي الاعاقة

بالرغم من وجود الوعي في مجتمعنا وخصوصا  في الوسط التعليمي لكيفية التعامل مع ذوي الاعاقة سواءا المكفوفين او الصم او البكم او الاعاقة الحركية او غير هم من تصنيفات الإعاقة الأخرى  ولكن للأسف لا يزال لدينا انطباع نمطي قديم وفكر ونظرة  غير صحيحة، يجعل من التعامل مع المعاقين بشكل اكثر صعوبة، وللاسف فإن الكثير منا  ينظر للمعاق نظرة  شفقة وضعف وهذا الأمر يجب ان لا يتم النظر فيه بهذه الطريقة والشكل لأن ذلك يبعث في نفس المعاق انه لا فائدة منه وليس له هدف في هذه الحياة وانه عالة على من حوله ، ينمي في نفسه العجز ومع الوقت يتفاقم  الوضع  ويصبح مع الاعاقة ضرر نفسي وتهميش لقدرات المعتق المتبقية، بينما لو تعاملنا مع المعاقين بأنهم فئة يمكنها ان تشق طريقها  للحياة  بنفسها ووفق قدراتها ومع توفير الطرق المؤدية لها ، إن ذلك  يجعل المعاق  يخرج ما في نفسه من امكانيات وقدرات  وابداع مدفون، وفي هذه المقالة القصيرة لا أريد ان احرم النظرة العاطفية بالكامل  لدى الكثير من الناس ولكن يجب أن نكون واقعيين بحيث أن لا ننظر نظرة كاملة وشاملة بعين العطف ونحسس المعاق  بأنه عاجز بينما يستطيع استخدام القدرات التي لديه، إننا اذا تعاملنا مع ذوي الاعاقة بأن لديهم قدرات معينة ويمكن استغلال هذه القدرات وتطويرها وجعلها اكثر فاعلية في المجتمع وكذلك نجعل منهم منتجين في المجتمع لا متواكلين على الآخرين، إننا اذا استمرينا في نظرتنا لذوي الاعاقة بهذه النظرة سوف ندمرهم ونحد من قدراتهم ويصبحوا متواكلين على الغير،  بل نجعل تفكيرهم محدودا منتظرين منا مد يد العون والمساعدة في كل وقت  وهذا خطأ فادح، دائما اقول ان الانسان دام أن  له عقل يفكر فإنه قادر على صنع المستحيل ويوجد أمثلة كثيرة على ذلك لأشخاص  شقوا طريقهم رغم اعاقتهم وظروفهم وصعوبة العيش والحياة البسيطة، ويوجد قادة واعلام في التاريخ قاموا بتسيطر العصامية بالكفاح والصبر والعزيمة الفولاذية والاستمرار على شق طريق الحياة تاركين خلفهم بصمة كبيرة لكل معاق يجد نفسه عاجزًا مكبلاً.

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat