مقالات وقضايا

إلا وطني

من الصعب وصف الوطن لأنه هويتك وهو الذي يعبر عن شعورك وإنتماءك وجذورك المتجذرة فيه وأصولك التي ترجع إليه، إن الوطن هو المكان الذي نشأة به والمحل الذي عشت فيه، استظليت بظله ومشيت فوق أرضه ، لقد تناغمت حياتك مع ترابه وطبيعته ، الوطن هو الإستقرار والسكن الذي ترعرعنا من خيراته التي لا تعد ولا تحصى.
إن الإنسان بدون وطن كالروح بدون جسد، والإنسان بغير وطن يضيع في عالم النسيان والتيه.
الوطن هو عبارة عن الأم التي تحتضنك والإنتماء الذي تنتمي إليه، لا يمكن وصف الوطن بهذه السهولة فهو كلمات حب دافئة تتقاذفها أمواج الحنين إليك يا وطني الغالي.
يجب الإفتخار والإعتزاز بالهوية الوطنية احتراماً وتبجيلًا وتقديراً ورد جزء من العرفان.
الوطن هو التاريخ والمجد والبطولات التي سطرها الأجداد عبر التاريخ ورسم لوحة ثمينة من التضحيات وألوان الصبر والمثابرة حتى أصبح الوطن دار توحيد وأمن وآمان في شتى نواحيه، يكفي توحيد البلاد من شمالها إلى جنوبها وشرقها وغربها ووسطها يداً واحدة بلا تفرقة أو حتى عنصرية وهذا بفضل الله سبحانه ثم القيادة الحكيمة.
الوطن هو الكرامة والعزة لمواطنيها والذي لا وطن له لا كرامة تكرمه.
الوطن هو السكون والطمأنينة وهو الأم الحنون واليد الحانية.
التوصية التي أوصي بها تعزيز مجال حب الوطن والإنتماء من خلال عدة نقاط وعوامل أهمها ، المحافظة على التراث الوطني وتعليم الأجيال في شتى الوسائل التعليمية والتربوية، من ضروري استعمال وسائل الإعلام عبر نشر الأفلام الوثائقية وكذلك المسلسلات والأفلام تلعب الدور المهم والبارز والأساسي في طرح الثقافة المجتمع ، يجب على منتجي الأفلام إنتاج الأفلام الوطنية والتركيز على الجوانب الإيجابية في المجتمع والتركيز عليها من أجل إظهار ثقافة وطننا العريق.
لاشك أن أداة الغزو الفكري عبر وسائل الإعلام هي أشد فتكاً وخطراً من الأسلحة المادية والمحسوسة والسبب يعود إلى تأثر وتأثريها على عقول عامة المجتمع الذي يشاهدها ، علينا استخدام الإعلام في إبراز ثقافة المجتمع السعودي، خصوصاً التركيز على الجانب الثقافي ومن عادات وتقاليد المجتمع المحلي وبثها على لغات مختلفة لكي يتم اظهارها للمجتمعات المحلية والدولية.
إن معركة الإعلام قائمة على قدم وساق في حرب الثقافات ،بحيث كل دولة تحاول إظهار ما لديها من ثقافة والتسويق لمجتمعاتها من أجل جذب الناس لها.
إننا بحاجة إلى كُتاب ومخرجين للأفلام بشكل احترافي لمواجهة التحديات الإعلامية.
لابد لنا من مواجهة حرب نزع الهوية الوطنية من عقول الأجيال القادمة والذي قد يتسبب إلى عدم تقدير الوطن والإنتماء إليه.

كتبه الاستاذ ماجد عايد العنزي

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat