الأضحية هي من شعائر الإسلام وركائزها العظام، فيها من الأجر الكثير والثواب الجزيل والعطاء الوفير ، إن الله سبحانه رحيم جواد كريم ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام لم يبعثه الله إلا رحمة للعالمين، الأضحية فيها من الصلة بين المسلمين من خلال العطاء والإهداء بينهم والتصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين واليتامى والأرامل ليشاركوا هذه الشعيرة الربانية في الدنيا والآخرة وسببها وأصلها عندما رأى إبراهيم عليه السلام رؤيا الحق في منامه بأن يذبح أبنه إسماعيل لله سبحانه وقد إفتدى الله سبحانه إسماعيل عليه السلام بكبش أبيض وقد أصبحت شريعة للمسلمين في بداية أول يوم عيد الأضحى المبارك ولمدة ثلاثة أيام وهي من أفضل القربى إلى الله سبحانه بالأفعال والأقوال والأعمال الصالحة والنوايا الحسنة إلى يوم الدين .
إن الأضحية من شعائر الله والتي إذا طبقها الإنسان المسلم فإنها من تقوى القلوب والتقرب إلى الله سبحانه لنيل مرضاته وتجنب سخطه وعقابه، وهي سنة مؤكدة مستحبة بأن يقوم بعملها كل مسلم مقتدر مالياً للحصول عليها.
ليس كل البهائم يمكن التضحية بها، بل لا بد من وجود الشروط اللازمة للأضحية وهي بشكل عام أن لا تكون عوراء ولا مريضة ولا عرجاء وأن يبلغ عمرها عمر الأضحية بأن لا يقل عن ستة أشهر بالنسبة للغنم.
عندما تشاهد وتنظر إلى المسلمين في أصقاع المعمورة وهم يقومون بتأدية هذه الشعيرة بمختلف ألسنتهم وألوانهم ومن غير الإحتفال بعيد الأضحى المبارك شكراً لله سبحانه على إتمام الحج إلى بيت الله العتيق وشعائره العظيمة بلباس أبيض يكسو الجميع من غير تفرقه أو حتى طبقية.
لقد تنوعت الفضائل من مشروعية الأضحية ، سواءاً إظهار نعمة الله على عباده والتوسعة على النفس والأسرة والأقارب والأهل والجيران والأصدقاء، كيف أن الدين الإسلامي فيه مشروعية الطعام والشراب بما أحله الله لعباده من الخيرات واللحوم بأنواعها وإشكالها والتي أباح الله أكلها للتقوية على العباده والتنعم بخيرات الله في أرضه وإبتغاء فضله.
إنها صدقة للفقير وإطعام الطعام والإكرام للضيوف وعابر السبيل والتودد للجار.
الأضحية منظومة متكاملة من الأخلاق الحسنة ونشر الفضيلة بين أفراد المجتمع الواحد وتوحيد الصف واللحمة من غير تفرقة أو حتى عنصرية.
كتبه الأستاذ / ماجد بن عايد خلف العنزي
